[ ص: 264 ] 686 - باب بيان مشكل ما روي من خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم
4433 - حدثنا ، حدثنا أبو أمية ، عن روح بن عبادة ، حدثنا شعبة قال : سمعت أبو إسحاق أبا عبد الله الجدلي يقول : عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا سخابا في الأسواق ، ولكن كان يعفو ويغفر أم المؤمنين سألت .
[ ص: 265 ] قال : وهذه أحسن الصفات من الأخلاق التي هي السجية التي يكون عليها من تحمد سجيته . أبو جعفر
4434 - وحدثنا ، حدثنا محمد بن علي بن داود ، حدثني سليمان بن عبد الرحمن ابن ابنة شرحبيل الحسن بن يحيى الخشني ، حدثنا ، عن زيد بن واقد ، عن بسر بن عبيد الله الحضرمي ، عن أبي إدريس الخولاني رضي الله عنه قال : أبي الدرداء رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : كان خلقه القرآن ; يرضى لرضاه ، ويسخط لسخطه عائشة سألت .
وهذا أيضا أحسن ما يكون الناس عليه ، لأنه لا شيء أحسن من آداب القرآن ومن ما دعا الله الناس فيه إليه ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك غير خارج عنه إلى ما سواه .
4435 - وحدثنا ، حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ، حدثنا أسد بن موسى ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن سعد بن هشام قال : [ ص: 266 ] ، فقلت : يا أم المؤمنين ، أخبريني بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فقالت : كان خلقه القرآن ، أما تقرأ قول الله عز وجل : عائشة وإنك لعلى خلق عظيم ؟ قلت : فإني أريد أن أتبتل ، قالت : فلا تفعل ، أما تقرأ : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ؟ قد تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وولد له أتيت .
[ ص: 267 ] وكان قول : كان خلقه القرآن ، أي : اتباع ما يأمره به القرآن ، وترك ما ينهاه عنه ، وفي ذلك ما قد شد ما تقدم منا فيما تأولنا عليه جواب رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعراب حين سألوه : ما خير ما أعطي العبد ؟ بقوله : " خلق حسن " ، والله نسأله التوفيق . عائشة