[ ص: 105 ] 166 - باب المستخرج من حديث عبد الله بن عباس الذي يرفعه بعض رواته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ويوقفه بعضهم على في المراد بقول الله عز وجل : ابن عباس وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم
حدثنا قال : حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي قال : حدثنا شعبة قال : عمرو بن مرة عن هذه الآية سعيد بن جبير والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان قال : قال : المؤمن ترفع له ذريته ليقر الله عز وجل عينه وإن كانوا دونه في العمل ابن عباس . سألت
[ ص: 106 ] قال : هكذا يحدث أبو جعفر بهذا الحديث عن شعبة ، لا يتجاوز به عمرو بن مرة . وأما ابن عباس فكان يحدث به عن شيخ له يقال له : الثوري سماعة ، عن . فيروي عمرو بن مرة محمد بن بشر العبدي عنه أنه رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ويروي محمد بن يوسف الفريابي عنه أنه أوقفه على . ابن عباس
1075 - كما حدثنا قال : حدثنا إبراهيم بن أبي داود قال : حدثنا أحمد بن شكيب الكوفي ، عن محمد بن بشر ، عن سفيان سماعة ، عن ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ابن عباس والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم إن الله عز وجل ليرفع ذرية المؤمن معه في درجته ، وإن كان لم يبلغها في العمل ليقر بهم عينه . ثم قرأ .... الآية .
[ ص: 107 ] وكما حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم قال : حدثنا قال : حدثنا الفريابي قال : حدثني سفيان سماعة قال : حدثني ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ولم يرفعه قال : ابن عباس . إن الله عز وجل ليرفع ذرية المؤمن في درجاته ليقر بهم عينه ، وإن كانوا دونه في العمل
قال : وقد روى هذا الحديث أيضا عن أبو جعفر عمرو بن مرة قيس بن الربيع الأسدي ، فلم يتجاوز به ابن عباس .
كما حدثنا قال : حدثنا ابن أبي مريم قال : حدثنا الفريابي ، عن قيس بن الربيع ، عن عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ثم ذكر مثل حديثه ، عن ابن عباس ، عن الفريابي سفيان ، عن سماعة وزاد والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان " الآية . ثم قرأ
قال : وهذا الحديث فنحن نحيط علما لو لم نجد أحدا من رواته رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أبو جعفر لم يأخذه إلا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ كان الذي فيه إخبار عن الله عز وجل بمراده في الآية المذكورة فيه ، وذلك مما لا يؤخذ من غير النبي - صلى الله عليه وسلم - . ابن عباس
ثم تأملنا نحن ما في هذا الحديث ، فوجدنا فيه رفع الله عز وجل [ ص: 108 ] ذرية المؤمن الذين اتبعوه بإيمان بالمؤمن الذين هم ذريته ليقر بهم عينه وإلحاقه إياهم به .
ووجدنا غير النبي - صلى الله عليه وسلم - من المؤمنين قد دخل في ذلك ، فعقلنا بذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أدخل في ذلك منهم ، وأنه في إلحاق الله عز وجل به ذريته المتبعة له بالإيمان به ليقر عينه بذلك أولى من سائر المؤمنين سواه ، وإنما كان ذلك لسائر المؤمنين سواه ؛ ليقر به أعينهم ، كان له في ذريته المتبعة له بالإيمان أولى ، وكانوا بذلك منه أحرى ، والله نسأله التوفيق .