[ ص: 225 ] 185 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قوله : إذا اختلفتم في طريق فاجعلوه سبعة أذرع
1188 - حدثنا فهد بن سليمان قال : حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني قال : حدثنا ، عن حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة ، عن سماك ، عن عكرمة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ابن عباس إذا اختلفتم في طريق فاجعلوه سبعة أذرع .
1189 - حدثنا قال : حدثنا الربيع بن سليمان المرادي قال : حدثنا أسد بن [ ص: 226 ] موسى ، عن قيس بن الربيع ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ابن عباس إذا اختلفتم في سكة فاجعلوا سبع أذرع ، ثم ابنوا .
1190 - حدثنا قال : حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، عن وهب بن جرير قال : سمعت أبيه الزبير بن الخريت يحدث عن ، عن عكرمة قال : أبي هريرة قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اختلف الناس في طرقهم أنها سبعة أذرع .
1191 - حدثنا قال : حدثنا أبو أمية قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم المثنى بن سعيد قال : حدثنا ، عن قتادة ، عن بشير بن كعب قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبي هريرة إذا تدارأتم في طريق فاجعلوه سبع أذرع .
[ ص: 227 ]
1192 - حدثنا قال : حدثنا إبراهيم بن أبي داود قال : حدثنا مسدد ، عن يحيى المثنى بن سعيد ، عن ، عن قتادة ، عن بشير بن كعب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أبي هريرة إذا اختلفتم في الطريق فدعوا سبع أذرع .
1193 - حدثنا محمد بن خزيمة قال : حدثنا قال : حدثنا المعلى بن أسد عبد العزيز بن المختار ، عن ، عن خالد الحذاء يوسف بن عبد الله بن الحارث ، عن أبيه ، عن ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أبي هريرة إذا اختلف في الطريق جعل على سبع أذرع .
[ ص: 228 ] قال : فتأملنا هذا الحديث ، فلم نجد له معنى أولى أن يحمل عليه ، وأن يصرف وجهه إليه من الطرق المبتدأة إذا اختلف مبتدؤوها في المقدار الذي يوقفونه لها من المواضع التي يحاولون اتخاذها فيها كالقوم يفتتحون المدينة من مدائن العدو ، فيريد الإمام قسمها بينهم ويريد مع ذلك أن يجعل فيها طرقا لمن يحتاج إلى أن يسلكها من الناس إلى ما سواها من البلدان ، ولا يجدها مما قد كان المفتتحة عليهم أحكموا ذلك فيها فيجعل سعة كل طريق منها سبع أذرع على ما في هذه الآثار . أبو جعفر
ومثل ذلك أيضا الأرض الموات يقطعها الإمام رجلا ، ويجعل إليه إحياءها ودفع طريق منها لاجتياز الناس فيه منها إلى ما سواها ، فيكون ذلك الطريق كذلك سعته هذا المقدار .
ولم نجد لهذا الحديث معنى هو أولى به من هذين المعنيين ، والله أعلم بمراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها . وإياه نسأله التوفيق .