[ ص: 191 ] 243 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله : { البذاذة من الإيمان } .
1531 - حدثنا ، قال : حدثنا إبراهيم بن مرزوق عبد الله بن حمران ، عن ، عن عبد الحميد بن جعفر عبد الله بن ثعلبة ، أنه أتى عبد الرحمن بن كعب ، فقال له عبد الرحمن : سمعت أباك يحدث أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { البذاذة من الإيمان } . يعني : التقشف .
[ ص: 192 ] قال : أبو جعفر وعبد الله بن ثعلبة هذا هو ابن أبي أمامة الأنصاري من بني حارثة الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم : { من اقتطع بيمينه مال [ ص: 193 ] مسلم حرم الله عليه الجنة ، وأوجب له النار } .
قال ، فكان معنى قوله صلى الله عليه وسلم : { البذاذة من الإيمان } أي أنها من سيما أهل الإيمان ، إذ معهم الزهد والتواضع وترك التكبر ، كما كان الأنبياء صلوات الله عليهم قبلهم في مثل ذلك . أبو جعفر
1532 - حدثنا ، قال : حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال : حدثنا يعقوب الحضرمي يزيد بن عطاء ، قال : حدثنا ، عن أبو إسحاق الهمداني ، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال : أبيه كانت الأنبياء صلوات الله عليهم يلبسون الصوف ، ويركبون الحمر ، ويحلبون الشاء ، وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمار يقال له : عفير فكان معنى قوله صلى الله عليه وسلم : { البذاذة من الإيمان } أنها من أخلاق أهل الإيمان ، فجعلها بذلك من الإيمان ، والله نسأله التوفيق .