[ ص: 78 ] 486 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله : لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر
3068 - حدثنا ، قال : حدثنا إبراهيم بن أبي داود سعيد بن يعقوب الطالقاني ، قال : حدثني ، قال : حدثنا يحيى بن ضريس أبو مودود - قال : وهو عبد العزيز بن أبي سليمان مولى هذيل ، وهو عند أهل الحديث ثقة ، وهو من أبو جعفر أهل البصرة ، وهو خلاف أبي مودود المديني - ، عن ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سلمان لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر .
[ ص: 79 ]
3069 - حدثنا فهد ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا أبو نعيم ، عن سفيان عبد الله بن عيسى ، عن عبد الله بن أبي الجعد ، عن رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثوبان لا يزيد في العمر إلا البر ، ولا يرد القضاء إلا الدعاء ، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه .
[ ص: 80 ]
3070 - حدثنا ، قال : أنبأنا يونس ، قال : أخبرني ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أنس بن مالك من سره أن يبسط الله رزقه ، أو ينسأ له في أثره ، فليصل رحمه .
3071 - حدثنا ، قال : حدثنا الربيع بن سليمان ، قال : أنبأنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار نافع بن يزيد ، عن ، عن ابن الهاد محمد بن إبراهيم الصراري ، حدثه عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، عن ، عن عطاء بن أبي رباح رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أنس بن مالك من سره أن ينسأ له في أثره ، ويوسع عليه في رزقه ، فليصل رحمه .
[ ص: 81 ]
3072 - حدثنا ، قال : حدثنا الربيع بن سليمان ، قال : أنبأنا أبو الأسود نافع بن يزيد ، عن ، عن عقيل ، عن ابن شهاب رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك . أنس بن مالك
فقال قائل : فكيف تقبلون هذا ، وتضيفونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنتم تروون عنه : فذكر ما سنأتي به فيما بعد من كتابنا هذا إن شاء الله .
[ ص: 82 ] وهو ما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل إذا أراد أن يخلق نسمة أمر الملك بأربع كلمات : رزقها ، وأجلها ، وعملها ، وشقي أو سعيد - في حديث ، وفي حديث ابن مسعود حذيفة بن أسيد مثل ذلك وزيادة عليه ، وهي : فلا يزاد على ذلك ، ولا ينقص منه ، وهذا اختلاف شديد .
فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه : أن هذا مما لا اختلاف فيه ، إذ كان قد يحتمل أن يكون الله عز وجل إذا أراد أن يخلق النسمة جعل أجلها إن برت كذا ، وإن لم تبر كذا لما هو دون ذلك ، وإن كان منها الدعاء رد عنها كذا ، وإن لم يكن منها الدعاء نزل بها كذا ، وإن عملت كذا حرمت كذا ، وإن لم تعمله رزقت كذا ، ويكون ذلك مما يثبت في الصحيفة التي لا يزاد على ما فيها ولا ينقص منه ، وفي ذلك بحمد الله التئام هذه الآثار واتفاقها ، وانتفاء التضاد عنها ، والله عز وجل نسأله التوفيق .