797 - حدثنا ، حدثنا المزني ، عن الشافعي ، عن سفيان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج أن رسول الله عليه السلام قال : { أبي هريرة أهل اليمن ألين قلوبا وأرق أفئدة ، الإيمان يمان والحكمة يمانية أتاكم } .
[ ص: 269 ]
798 - حدثنا ، حدثنا ابن مرزوق ، حدثنا وهب بن جرير ، عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن النبي عليه السلام أنه قال : { أبي هريرة أهل اليمن هم أرق الناس أفئدة ، الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية جاء } .
[ ص: 270 ]
799 - حدثنا فهد ، حدثنا ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث ، عن جرير بن حازم أيوب السختياني ، عن وعبد الله بن عون قال : حدثنا ابن سيرين ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ثم ذكر مثله . أبو هريرة
800 - حدثنا ، حدثنا يوسف بن يزيد حجاج بن إبراهيم ، حدثنا ، عن إسماعيل بن جعفر ، عن العلاء بن عبد الرحمن أبيه ، عن أن رسول الله عليه السلام قال : { أبي هريرة الإيمان يمان ، والكفر قبل المشرق ، والسكينة في أهل الغنم ، والفخر والرياء في الفدادين أهل الخيل والوبر } .
[ ص: 271 ]
801 - حدثنا روح بن الفرج ، حدثنا ، حدثنا يوسف بن عدي ، عن عبيدة بن حميد ، عن الأعمش ، عن أبي صالح قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة أهل اليمن هم ألين أفئدة وأرق قلوبا الإيمان يمان ، والحكمة يمانية ، أتاكم .
802 - حدثنا ، حدثنا أبو أمية ، حدثنا سليمان بن حرب ، عن حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن محمد قال : قال النبي عليه السلام : أبي هريرة أهل اليمن هم أرق أفئدة ، الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية جاء .
حدثنا ، حدثنا أبو أمية ، حدثنا سليمان بن حرب سليم بن أخضر ، [ ص: 272 ] عن أن ابن عون كان يرفع هذا الحديث من حديث محمدا ويقوله عن النبي عليه السلام . أبي هريرة
ففيما روينا عن رسول الله عليه السلام ذكره أهل اليمن بما ذكرهم به في هذا الحديث ، فذهب قوم إلى أنه إنما عنى به أهل تهامة ، منهم ، كما حدثنا سفيان بن عيينة محمد بن النعمان السقطي ، حدثنا الحميدي قال : قال سفيان : إنما يعني بقوله : أتاكم أهل اليمن ، أهل تهامة ، لأن مكة يمن وهي تهامية .
فنظرنا فيما قالوا من ذلك هل هو كما قالوه أم لا . ؟
803 - فوجدنا قد حدثنا قال : حدثنا علي بن معبد أخبرنا يزيد بن هارون ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم قال : أبي مسعود الأنصاري اليمن فقال : الإيمان هاهنا ، ألا وإن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين أصحاب الإبل حيث يطلع قرن الشيطان في ربيعة ومضر أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو .
[ ص: 273 ] فأضاف القسوة وغلظ القلوب إلى الفدادين من ربيعة ومضر فكان في ذلك ما قد دل على أن المضاف إليهم من الإيمان والحكمة والفقه هم أضدادهم الذين ليسوا من ربيعة ولا مضر .
وفي ذلك ما ينبغي أن يكون أراد بما في الآثار التي في الفصل الأول أهل تهامة ؛ لأن أولئك أو أكثرهم من مضر .
ثم وجدنا عنه عليه السلام في هذا المعنى ما هو أكشف من هذا الحديث .
804 - وهو ما حدثنا أبو قرة محمد بن حميد الرعيني ، حدثنا ، حدثنا عبد الله بن يوسف الكلاعي الدمشقي ، عن يحيى بن حمزة أبي حمزة العنسي من أهل حمص ، قال : وهو أبو جعفر عيسى بن سليم [ ص: 274 ] الرستني قد حدث عنه عمرو بن الحارث وعيسى بن يونس وغيرهما أنه حدثه ، عن عبد الرحمن بن جبير الحضرمي ، وراشد بن سعد المقرئي وشبيب الكلاعي ، عن ، عن جبير بن نفير قال : عمرو بن عبسة عيينة بن بدر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيينة : أنا أفرس بالخيل منك ، فقال عيينة : إن تكن أفرس بالخيل مني فأنا أفرس بالرجال منك ، قال : وكيف ؟ قال : إن خير رجال لبسوا البرد ووضعوا سيوفهم على عواتقهم وعرضوا الرماح على مناسج خيولهم رجال نجد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذبت ، بل هم أهل اليمن ، والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة ، ومأكول حمير خير من أكلها ، وحضرموت خير من بني الحارث عرضت الخيل على رسول الله عليه السلام وعنده ، وسمى الأقيال الأنكال .
[ ص: 275 ] ففيما روينا في هذا الحديث عن رسول الله عليه السلام تبيانه أهل اليمن الذين أرادهم بما في الآثار الأول ، وأنهم أهل هذه القبائل اليمانية ، لا من سواهم .
[ ص: 276 ]
805 - ووجدنا قد حدثنا قال : أخبرنا يونس ، أخبرني ابن وهب ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار قال : أبي سعيد أقريش ؟ قال : لا ، أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا ، فقلنا : هم خير منا يا رسول الله ؟ فقال : لو كان لأحدهم جبل من ذهب فأنفقه ما أدرك مد أحدكم ولا نصيفه ، إن فضل ما بيننا وبين الناس هذه الآية لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح الآية خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية ، فذكر حديثا طويلا فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ليأتين أقوام تحقرون أعمالكم مع أعمالهم ، قلنا : من هم يا رسول الله .
[ ص: 277 ] فكان في هذا ما قد دل على حقيقة أهل اليمن الذين أرادهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفصل الأول من هم ، وأنهم خلاف أهل تهامة على ما ذكره . ابن عيينة
806 - ثم وجدنا قد حدثنا قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، حدثنا أحمد بن منيع ، أخبرنا يزيد بن هارون ، عن حميد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أنس الأشعريون فيهم أبو موسى ، فجعلوا يرتجزون ويقولون :
غدا نلقى الأحبه محمدا وحزبه
يقدم قوم هم أرق منكم أفئدة ، فقدم ففي ذلك ما قد دل أيضا على أن أهل اليمن المرادين كما في الآثار الأول هم الأشعريون وأمثالهم من القادمين من حقيقة اليمن دون من سواهم .807 - ووجدنا ابن خزيمة قد حدثنا قال : حدثنا ، حدثنا حجاج بن منهال ، عن حماد بن سلمة ، عن حميد قال : أنس أهل اليمن قال النبي عليه السلام : قد [ ص: 278 ] أقبل أهل اليمن هم ألين قلوبا منكم ، وهم أول من جاء بالمصافحة لما قدم .
وما في هذا الباب من الآثار فكثير اكتفينا منها بما جئنا به منها في هذا الباب مما قد وضح به ما قد ذكرناه من حقيقة أهل اليمن المرادين بما فيها ، وأنهم ليسوا أهل تهامة كما قال ، والله نسأله التوفيق . ابن عيينة