[ ص: 308 ] 198 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كسر عظم الميت
1273 - حدثنا قال : حدثنا بكار بن قتيبة قال : حدثنا صفوان بن عيسى محمد بن عمارة ، عن ، عن عمرة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عائشة كسر عظام الميت ككسر عظام الحي .
1274 - حدثنا عبد الملك بن مروان الرقي قال : حدثنا ، عن شجاع بن الوليد ، عن سعد بن سعيد ، عن عمرة قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول عائشة : إن كسر عظم المؤمن ميتا مثل كسره حيا .
[ ص: 309 ]
1275 - حدثنا قال : حدثنا أبو أمية قال : حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي ، عن سفيان ، عن سعد بن سعيد ، عن عمرة . عائشة
1276 - وحدثنا قال : حدثنا أبو أمية قال : أخبرنا عبيد الله ، عن سفيان حارثة بن محمد ، عن ، عن عمرة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عائشة كسر عظم الميت ميتا ككسره حيا . فقال قائل ممن لا علم عنده بتأويل أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يلزمكم بهذا الحديث أن تجعلوا في كسر عظام الموتى مثل الذي تجعلونه في كسر الأحياء .
[ ص: 310 ] فكان جوابنا له في ذلك أن الذي ألزمناه لا يلزمنا ؛ لأنا وجدنا عظم الحي له حرمة وفيه حياة يجب على من كان سببا لإخراجها منه وإعادته من الحياة إلى الموات ما يجب عليه في ذلك من القصاص ومن أرش ، وكان عظم الميت لا حياة فيه وله حرمة ، فكان كاسره في انتهاك حرمته ككاسر عظم الحي في انتهاك حرمته ، ولم يكن ذلك الكسر إخراج الحياة منه حتى عاد بها مواتا كما يكون في كسر عظم الحي كذلك ، فانتفى السبب الذي يوجب في كسر عظم الحي ما يوجب من قصاص ومن دية ، فلم يجب عليه قصاص ولا دية ، وكانت حرمته بعد أن صار مواتا لما كانت باقية كان منتهكها بعد أن صار مواتا كهو في انتهاكها لما كان حيا ، والله نسأله التوفيق .