2892 - حدثنا أحمد بن داود ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم الأزدي ، قال : حدثنا وهيب بن خالد ، عن ابن طاوس ، عن أبيه رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عباس العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر ، سبقت العين ، وإذا استغسلتم فاغسلوا .
2893 - حدثنا ، قال : حدثنا علي بن عبد الرحمن سعيد بن عمرو الأشعثي ، قال : حدثنا ، عن عبثر بن القاسم ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود رضي الله عنها قالت : عائشة . كانوا يأمرون المعين فيتوضأ ، فيغسل به المعان
[ ص: 333 ] قال : هكذا حدثناه أبو جعفر علي ، فقال : المعين ، والمعان ، والذي نحفظه من أهل اللغة أن الفاعل من العين : عائن ، والمفعول به : معيون ، وينشد :
قد كان قومك يحسبونك سيدا وإخال أنك سيد معيون
وربما رد بعضهم المفعول منه إلى فعيل ، مثل مكيل ومبيع ، ونحو ذلك ، فيقولون : معين .2894 - حدثنا ، قال : حدثنا يونس ، عن سفيان ، عن الزهري قال : أبي أمامة بن سهل بن حنيف عامر بن ربيعة على سهل بن حنيف ، وهو يغتسل ، فقال سهل : لم أر كاليوم ، ولا جلد مخبأة ، فما لبث أن لبط به ، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقيل له : أدرك سهلا صريعا ، فقال : من تتهمون به ؟ فقالوا : عامر ، فقال : علام يقتل أحدكم أخاه ؟ إذا رأى ما يعجبه فليدع بالبركة ، وأمر عامرا أن يتوضأ له ويغسل وجهه ويديه وركبتيه وداخلة إزاره ويصب عليه ، ويكفئ الإناء من خلفه ، قال لنا سفيان : وقالوا عن [ ص: 334 ] ، ولم أحفظ : فراح مع الموكب الزهري مر .
2895 - حدثنا ، قال : حدثنا يونس ، أن ابن وهب حدثه ، عن مالكا ، عن ابن شهاب رضي الله عنه ، ثم ذكر مثله ، وزاد : أبي أمامة سهل مع الناس ليس به بأس فراح .
قال لنا يونس : قال لنا ابن وهب : قال مالك : داخلة الإزار : التي تحت الإزار مما يلي الجسد .
2895 م - حدثنا ، قال : أنبأنا يونس أن ابن وهب أخبره ، عن مالكا محمد بن أبي أمامة بن سهل أنه سمع يقول : [ ص: 335 ] أباه سهل بن حنيف بالخرار ، فنزع جبة كانت عليه ، وعامر بن ربيعة ينظر قال : وكان سهل أبيض ، حسن الجلد ، فقال له عامر : ما رأيت كاليوم قط ، ولا جلد عذراء اغتسل أبي ، ثم ذكر بقية الحديث .
2896 - حدثنا ، قال : أخبرني أحمد بن شعيب إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا شبابة ، عن ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن أبي أمامة بن سهل أبيه عامرا مر به ، وهو يغتسل أن ، ثم ذكر نحوه .
2897 - حدثنا ، قال : أنبأنا أحمد بن شعيب ، قال : حدثنا أحمد بن سليمان عمر بن عبد الرحمن ، عن جعفر ، وهو ابن برقان ، عن ، عن الزهري ، [ ص: 336 ] عن أبي أمامة بن سهل عامر بن ربيعة سهل بن حنيف ، وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة يغتسل أنه رأى ، ثم ذكر نحوه .
2898 - حدثنا ، قال : حدثنا ابن أبي داود ، قال : حدثني عبد الله بن صالح ، عن الليث ، عن عقيل قال : حدثني ابن شهاب ، ثم ذكر مثل حديث أبو أمامة يونس ، عن ابن وهب ، عن مالك ، عن ، وزاد : قال ابن شهاب محمد بن مسلم : والغسل الذي أدركنا عليه علماءنا يصفونه : أن يؤتى الرجل الذي يعين صاحبه القدح ، فيه الماء ، فيمسك له مرفوعا من الأرض ، فيدخل الذي يعين صاحبه يده اليمنى في الماء ، فيصب على وجهه منه واحدة في القدح ، ثم يدخل يده اليسرى في الماء ، فيغسل يده اليمنى إلى المرفق بيده اليسرى منه واحدة في القدح ، ثم يدخل يده اليمنى ، فيغسل يده اليسرى إلى المرفق صبة واحدة في القدح ، ثم يدخل يديه جميعا في الماء ، فيغسل صدره صبة واحدة في القدح ، ثم يدخل يده فيمضمض ، ثم يمجه في القدح ، ثم يدخل يده اليسرى فيغرف من الماء ، فيصبه على ظهر كفه اليمنى صبة واحدة في القدح ، ثم يدخل يده اليسرى ، فيصب على مرفق يده منه واحدة في القدح ، وهو ثان يده إلى عنقه ، ثم يفعل مثل ذلك في [ ص: 337 ] مرفق يده اليسرى ، ثم يفعل ذلك على ظاهر قدمه اليمنى من عند أصول الأصابع ، واليسرى كذلك ، ثم يدخل يده اليسرى ، فيصب على ظهر ركبته اليمنى ، ثم يفعل باليسرى مثل ذلك ، ثم يغمس داخلة إزاره اليمنى في الماء ، ثم يقوم الذي في يده القدح بالقدح حتى يصبه على رأس المعيون من ورائه ، ثم يكفأ القدح على وجه الأرض وراءه .
2899 - حدثنا محمد بن عزيز الأيلي ، قال : حدثنا سلامة ، عن ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، ثم ذكر نحوه على ما في هذا الحديث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى ما فيه من صفة الغسل ، ولا نعلمه روي في الاغتسال من العين غير ما قد ذكرناه في هذا الباب فيه ، فأما ما روي في العين أنها حق مما ليس فيه ذكر الغسل ، فقد رويت ذلك في آثار . أبي أمامة
[ ص: 338 ]
2900 - منها ما قد حدثنا ، قال : حدثنا بكار ، قال : حدثنا أبو داود طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل الأنصاري ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن جابر الأنصاري ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبيه أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالأنفس .
2901 - ومنها ما قد حدثنا ، قال : حدثنا أحمد بن شعيب ، قال : حدثنا أحمد بن سليمان ، يعني : الرهاوي معاوية بن هشام ، عن عمار بن رزيق ، عن عبد الله بن عيسى ، عن أمية بن هند ، عن ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال : أبيه وسهل بن حنيف نلتمس الخمر ، فأصبنا غديرا خمرا ، فكان أحدنا يستحيي أن يتجرد وأحد يراه ، واستتر حتى إذا رأى أنه قد فعل نزع جبة صوف عليه ، فنظرت إليه ، فأعجبني خلقه فأصبته بعين ، فأخذته قعقعة فدعوته ، فلم يجبني ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال : قوما ، فرفع عن ساقيه حتى خاض إليه الماء ، فكأني [ ص: 339 ] أنظر إلى وضح ساقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وضرب صدره ، وقال : بسم الله ، اللهم أذهب حرها وبردها ووصبها ، قف بإذن الله ، فقام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه شيئا يعجبه ، فليدع بالبركة ، فإن العين حق خرجت أنا .
[ ص: 340 ] قال : ففي هذا الحديث اكتفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو جعفر لسهل بالدعاء ، وفي حديث أبي أمامة أمره عامرا بالاغتسال له ، وقد يحتمل أن يكون جمعهما له جميعا ، وقد يحتمل أن يكون كان ذلك مرتين أدرك سهلا في كل واحدة منهما من عامر ما أدركه منه ، ففعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل واحدة منهما ما فعل فيها من دعاء ، ومن أمر باغتسال ، ويحتمل أن يكون الاغتسال كان ، ثم نسخ بغيره .
2902 - مما قد حدثنا ، محمد بن علي بن داود جميعا قالا : حدثنا وإبراهيم بن أبي داود ، قال : حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي ، عن عباد ، يعني : ابن العوام ، عن الجريري ، عن أبي نضرة رضي الله عنه قال : أبي سعيد الخدري كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان وعين الإنس ، فلما نزلت المعوذتان أخذهما ، وترك ما سوى ذلك .
[ ص: 341 ] وقد روي منها أيضا :
2903 - ما قد حدثنا ، قال : حدثنا حسين بن نصر ، قال : حدثنا أبو نعيم ، عن سفيان ، قال : سمعت معبد بن خالد يحدث ، عن عبد الله بن شداد رضي الله عنها قالت : عائشة أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسترقي من العين .
2904 - ومنها ما قد حدثنا ، الربيع بن سليمان المرادي وفهد بن سليمان بن يحيى قالا : حدثنا ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، عن أبو شهاب ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي نضرة رضي الله عنه قال : أبي سعيد الخدري جبريل صلى الله عليه وسلم ، فقال : بسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، ومن كل حاسد وعين ، والله يشفيك اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرقاه .
[ ص: 342 ] قال : ففي هذه الآثار الاكتفاء بالمعوذتين ، وبالرقى ، وفي ذلك ما قد دل على نسخ الغسل ، لا سيما ما في حديث عباد ، عن ، عن الجريري ، عن أبي نضرة أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من عين الجان ، وعين الإنس ، فلما نزلت المعوذتان أخذهما ، وترك ما سوى ذلك ، ففيه نسخ الغسل ، وما سواه مما كان يفعله صلى الله عليه وسلم قبل نزولهما عليه ، والله عز وجل نسأله التوفيق .