2885 - حدثنا ، قال : حدثنا بكار بن قتيبة ، قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل ، عن سفيان ، عن منصور ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عباس الحسن والحسين : أعيذكما بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة ، هكذا كان إبراهيم يعوذ ابنيه إسماعيل وإسحاق صلوات الله عليهما كان يعوذ .
[ ص: 326 ] فقال قائل : فكيف يجوز أن تقبلوا هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنتم تروون عنه .
2886 - فذكر ما قد حدثنا ، قال : حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال : حدثنا حبان بن هلال ، قال : حدثنا أبان بن يزيد ، عن يحيى بن أبي كثير الحضرمي ، عن ، عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : سعد بن أبي وقاص لا هامة .
[ ص: 327 ]
2887 - وما قد حدثنا أحمد بن أبي داود ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا المقدمي . أبو عوانة
2888 - وما قد حدثنا روح بن الفرج ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا يوسف بن عدي ، ثم اجتمعا ، فقالا : عن أبو الأحوص ، عن سماك ، عن عكرمة رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله . ابن عباس
2889 - وما قد حدثنا فهد ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا ابن أبي مريم ، قال : حدثني يحيى بن أيوب ، قال : حدثني ابن عجلان القعقاع بن حكيم ، ، وزيد بن أسلم وعبيد الله بن مقسم ، عن ، عن أبي صالح رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله . أبي هريرة
[ ص: 328 ]
2890 - وما قد حدثنا ، قال : حدثنا بحر ، قال : حدثني ابن وهب أن عمرو بن الحارث حدثه أن جعفر بن ربيعة حدثه ، عن عبد الرحمن الأعرج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة لا هام ، لا هام .
2891 - حدثنا ، قال : حدثنا يونس ، قال : أخبرني ابن وهب ، قال : قال يونس بن يزيد : حدثني ابن شهاب ، عن أبو سلمة بن عبد الرحمن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة لا عدوى ، ولا صفر ، ولا هامة .
[ ص: 329 ] قال : ففي هذه الأحاديث نفيه الهامة ، وفي ذلك نفي وجودها ، فكيف يجوز أن يعوذهما من معدوم ؟
فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه : أن الهامة التي عوذهما صلى الله عليه وسلم منها هي هوام الأرض التي يخاف غوائلها ، والهامة التي نفاها هي خلافها ، وهي ما كانت العرب تقوله في موتاها ، إنها كانت تقول : إن عظام الموتى تصير هامة فتطير ، حتى ذكر ذلك في أشعارها فمن ذلك ما رثى به لبيد أخاه أربد بقوله :
فليس الناس بعدك في نقير ولا هم غير أصداء وهام
ومن ذلك شعر أبي دواد الإيادي .[ ص: 330 ]
سلط الموت والمنون عليهم فلهم في صدى المقابر هام
وأما الهامة التي عوذ منها حسنا وحسينا فهي موجودة ، وهي هوام الأرض المخوفة ، وهي مشددة الميم ، والهامة التي نفاها مخففة الميم ، فليست منها في شيء ، ومما ذكرته العرب في أشعارها في الهام أيضا قول الذي قال :
يحدثنا الرسول بأن سنحيا وكيف حياة أصداء وهام
وماذا بالقليب قليب بدر من الشيزى يزين بالسنام
وماذا بالقليب قليب بدر من القينات والشرب الكرام
[ ص: 331 ] تحيي بالسلامة أم بكر وهل لي بعد قومي من سلام
يحدثنا الرسول بأن سنحيا وكيف حياة أصداء وهام