[ ص: 91 ] 164 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفرعة
قال : قد روينا فيما تقدم منا في هذه الأبواب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفرع ما قد رويناه عنه فيها ، فأردنا أن نعلم ما ذلك الفرع ؟ فوجدنا أبو جعفر قد حدثنا قال : قال المزني أبو عبد الله ، يعني الشافعي
فسألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : فرعوا إن شئتم أي اذبحوا إن شئتم . وكانوا يسألونه عما كانوا يصنعون في الجاهلية خوف أن يكره في الإسلام ، فأعلمهم أنه لا مكروه عليهم فيه ، وأمرهم اختيارا أن يغذوه ثم يحملوا عليه في سبيل الله عز وجل . في تفسير الفرعة : هو شيء كان أهل الجاهلية يطلبون به البركة في أموالهم ، فكان أحدهم يذبح بكر ناقته أو شاته ، ولا يغذوه رجاء البركة فيما يأتي بعده .