[ ص: 161 ] 105
ثم دخلت سنة خمس ومائة
ذكر خروج عقفان
في أيام خرج حروري اسمه يزيد بن عبد الملك عقفان في ثمانين رجلا ، فأراد يزيد أن يرسل إليه جندا يقاتلونه : فقيل له : إن قتل بهذه البلاد اتخذها الخوارج دار هجرة ، والرأي أن تبعث إلى كل رجل من أصحابه رجلا من قومه يكلمه ويرده . ففعل ذلك . فقال لهم أهلوهم : إنا نخاف أن نؤخذ بكم . وأومنوا وبقي عقفان وحده ، فبعث إليه يزيد أخاه ، فاستعطفه ، فرده ، فلما ولي ولاه أمر العصاة ، فقدم ابنه من هشام بن عبد الملك خراسان غاضبا ، فشده وثاقا وبعث به إلى هشام ، فأطلقه لأبيه وقال : لو خاننا عقفان لكتم أمر ابنه . واستعمل عقفان على الصدقة ، فبقي عليها إلى أن توفي هشام .