[ ص: 105 ] 588
ثم دخلت سنة ثمان وثمانين وخمسمائة
ذكر عسقلان عمارة الفرنج
في هذه السنة في المحرم رحل الفرنج نحو عسقلان وشرعوا في عمارتها .
وكان صلاح الدين بالقدس ، فسار ملك إنكلتار ، جريدة ، من عسقلان إلى يزك المسلمين ، فواقعهم ، وجرى بين الطائفتين قتال شديد انتصف [ فيه ] بعضهم من بعض .
وفي مدة مقام صلاح الدين بالقدس ما برحت سراياه تقصد الفرنج ، فتارة تواقع طائفة منهم ، وتارة تقطع الميرة عنهم ، ومن جملتها سرية كان مقدمها فارس الدين ميمون القصري ، وهو من مقدمي المماليك الصلاحية ، خرج على قافلة كبيرة للفرنج فأخذها وغنم ما فيها .