[ ص: 476 ] 78
ثم دخلت سنة ثمان وسبعين
ذكر وولاية أمية بن عبد الله المهلب خراسان عزل
في هذه السنة عزل عبد الملك بن مروان عن أمية بن عبد الله بن خالد خراسان وسجستان ، وضمهما إلى أعمال ، ففرق عماله فيهما ، فبعث الحجاج بن يوسف على المهلب بن أبي صفرة خراسان ، وقد فرغ من الأزارقة ، ثم قدم على الحجاج وهو بالبصرة ، فأجلسه معه على السرير ، ودعا أصحاب البلاء من أصحاب المهلب ، فأحسن إليهم وزادهم . وبعث على عبيد الله بن أبي بكرة سجستان ، وكان الحجاج قد استخلف على الكوفة عند مسيره إلى البصرة المغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل ، فلما استعمل المهلب على خراسان سير ابنه حبيبا إليها ، فلما ودع الحجاج أعطاه بغلة خضراء ، فسار عليها وأصحابه على البريد ، فسار عشرين يوما حتى وصل خراسان ، فلما دخل باب مرو لقيه حمل حطب فنفرت البغلة ، فعجبوا من نفارها بعد ذلك التعب وشدة السير . فلما وصل خراسان لم يعرض لأمية ولا لعماله ، وأقام عشرة أشهر حتى قدم عليه المهلب سنة تسع وسبعين .
ذكر عدة حوادث
، وكان أمير أبان بن عثمان المدينة . وكان أمير وحج بالناس هذه السنة الكوفة [ ص: 477 ] والبصرة وخراسان وسجستان وكرمان ، وكان نائبه الحجاج بن يوسف بخراسان المهلب ، وبسجستان ، وكان على قضاء عبيد الله بن أبي بكرة الكوفة شريح ، وعلى قضاء البصرة موسى بن أنس ، فيما قيل .
[ الوفيات ]
في هذه السنة عبد الرحمن بن عبد الله القاري وله ثمان وسبعون سنة ، ومسح النبي - صلى الله عليه وسلم - برأسه مات .
( القاري بالياء المشددة ) .
وفيها زيد بن خالد الجهني ، وقيل غير ذلك . مات
عبد الرحمن بن غنم الأشعري ، أدرك الجاهلية ، وليست له صحبة . وتوفي