ثم دخلت سنة ثمان ومائتين
[ ذكر عدة حوادث ]
في هذه السنة الحسن بن الحسين بن مصعب من خراسان إلى كرمان ، فعصى بها ، فسار إليه سار أحمد بن أبي خالد ، فأخذه ، وأتى به فعفا عنه . المأمون
وفيها استقضي إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة .
وفيها عزل عن قضاء عسكر محمد بن عبد الرحمن المخزومي المهدي ، ووليه ، فقال بعضهم : بشر بن الوليد الكندي
يا أيها الرجل الموحد ربه قاضيك حمار ينفي شهادة من يدين بما به بشر بن الوليد
نطق الكتاب وجاءت الآثار ويعد عدلا من يقول بأنه
شيخ يحيط بجسمه الأقطار
[ الوفيات ]
وفيها مات موسى بن الأمين .
في ذي القعدة . والفضل بن الربيع
[ ص: 536 ] وحج بالناس صالح بن الرشيد .
( وفيها أليسع بن أبي القاسم ، صاحب سجلماسة ، فولى أهلها على أنفسهم أخاه هلك المنتصر بن أبي القاسم واسول ، المعروف بمدرار ، وقد تقدم ذكرهم .
وفيها عبد الرحمن بن الحكم صاحب الأندلس جيشا إلى بلاد المشركين ، واستعمل عليه سير عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث ، فساروا [ إلى ] ألبة والقلاع ، فنهبوا بلاد ألبة وأحرقوها ، وحصروا عدة من الحصون ، ففتحوا بعضها ، وصالحه بعضها على مال وإطلاق الأسرى من المسلمين ، فغنم أموالا جليلة القدر ، واستنقذوا من أسارى المسلمين وسبيهم كثيرا ، فكان ذلك في جمادى الآخرة ، وعادوا سالمين .
وفيها توفي عبد الله بن عبد الرحمن الأموي المعروف بالبلنسي صاحب بلنسية من الأندلس ، وقد تقدم من أخباره مع أخبار هشام ابن أخيه - كثير ) . الحكم بن هشام
وفيها توفي عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي الباهلي .
، ويونس بن محمد المؤدب والقاسم بن الرشيد ، بالبصرة ، وسعيد بن عامر وعبد الله بن جعفر بن سليمان بن علي ، [ ص: 537 ] ، وقد كان سار ليتولى قضاء والحسن بن موسى الأشيب طبرستان ، فمات بالري .
( وتوفي علي بن المبارك الأحمر النحوي ، صاحب ، وقيل : توفي في سنة ست وثمانين [ ومائة ] ) . الكسائي