[ ص: 743 ] 422
ثم دخلت سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة
ذكر مسعود بن محمود بن سبكتكين التيز ومكران ملك
في هذه السنة سير السلطان عسكرا إلى مسعود بن محمود بن سبكتكين التيز ، فملكها وما جاورها .
وسبب ذلك أن صاحبها معدان توفي ، وخلف ولدين أبا العساكر وعيسى ، فاستبد عيسى بالولاية والمال ، فسار أبو العساكر إلى خراسان ، وطلب من مسعود النجدة ، فسير معه عسكرا ، وأمرهم بأخذ البلاد من عيسى ، أو الاتفاق مع أخيه على طاعته ، فوصلوا إليها ، ودعوا عيسى إلى الطاعة والموافقة ، فأبى وجمع جمعا كثيرا بلغوا ثمانية عشر ألفا ، وتقدم إليهم ، فالتقوا ، فاستأمن كثير من أصحاب عيسى إلى أخيه أبي العساكر ، فانهزم عيسى ثم عاد وحمل في نفر من أصحابه ، فتوسط المعركة فقتل ، واستولى أبو العساكر على البلاد ، ونهبها ثلاثة أيام ، فأجحف بأهلها .