[ ص: 461 ] 495
ذكر المستعلي بالله وولاية الآمر بأحكام الله وفاة
في هذه السنة توفي ، الخليفة المصري ، لسبع عشرة خلت من صفر ، وكان مولده في العشرين من شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة ، وكانت خلافته سبع سنين وقريب شهرين ، وكان المدبر لدولته المستعلي بالله أبو القاسم أحمد بن معد المستنصر بالله العلوي الأفضل .
ولما توفي أبو علي المنصور ، ومولده ثالث عشر المحرم سنة تسعين وأربعمائة ، وبويع له بالخلافة في اليوم الذي مات فيه أبوه ، وله خمس سنين وشهر وأربعة أيام ، ولقب ولي بعده ابنه الآمر بأحكام الله ، ولم يكن بين من تسمى بالخلافة قط أصغر منه ومن المستنصر ، وكان المستنصر أكبر من هذا ، ولم يقدر أن يركب وحده على الفرس لصغر سنه ، وقام بتدبير دولته الأفضل بن أمير الجيوش أحسن قيام ، ولم يزل كذلك يدبر الأمر إلى أن قتل سنة خمس عشرة وخمسمائة .