ذكر سيف الدولة إلى بغداذ وهربه عنها عود
لما هرب سيف الدولة ، على ما ذكرنا ، لحق بأخيه ، فبلغه خلاف توزون وخجخج ، فطمع في بغداذ ، فعاد ونزل بباب حرب ، وأرسل إلى المتقي لله يطلب منه مالا ليقاتل توزون إن قصد بغداذ ، فأنفذ إليه أربعمائة ألف درهم ، ففرقها في أصحابه ، وظهر من كان مستخفيا ببغداذ وخرجوا إليه ، وكان وصوله ثالث عشر رمضان .
ولما بلغ توزون وصول سيف الدولة إلى بغداذ ، خلف بواسط كيغلغ في ثلاثمائة رجل وأصعد إلى بغداذ ، فلما سمع سيف الدولة بإصعاده ، رحل من باب حرب فيمن انضم إليه من أجناد بغداذ ، وفيهم الحسن بن هارون .