ذكر السامانية على الري استيلاء
لما استدعى المقتدر يوسف بن أبي الساج إلى واسط كتب إلى السعيد نصر بن أحمد الساماني بولاية الري ، وأمره بقصدها ، وأخذها من فاتك غلام يوسف ، فسار نصر بن أحمد إليها ، أوائل سنة أربع عشرة وثلاثمائة ، فوصل إلى جبل قارن ، فمنعه أبو نصر الطبري من العبور ، فأقام هناك ، فراسله ، وبذل له ثلاثين ألف دينار حتى مكنه من العبور ، فسار حتى قارب الري فخرج فاتك عنها ، واستولى نصر بن أحمد عليها في [ ص: 708 ] جمادى الآخرة ، وأقام بها شهرين ، وولى عليها سيمجور الدواتي وعاد عنها .
ثم استعمل عليها محمد بن علي صعلوك ، وسار نصر إلى بخارى ، ودخل صعلوك الري ، فأقام بها إلى أوائل شعبان سنة ست عشرة وثلاثمائة فمرض ، فكاتب الحسن الداعي ، وماكان بن كالي في القدوم عليه ليسلم الري إليهما ، فقدما عليه ، فسلم الري إليهما وسار عنها ، فلما بلغ الدامغان مات .