[ ص: 74 ] وقال أبو بكر عبد العزيز بن جعفر صاحب الخلال، في أول كتابه الكبير المسمى " بالمقنع "، وقد ذكر ذلك عنه في كتاب " إيضاح البيان، في مسألة القرآن " قال القاضي أبو يعلى أبو بكر لما سألوه: فقال: لأصحابنا قولان: أحدهما أنه لم يزل متكلما كالعلم ؛ لأن ضد الكلام الخرس، كما أن ضد العلم الجهل، قال: ومن أصحابنا من قال: قد أثبت سبحانه لنفسه أنه خالق، ولم يجز أن يكون خالقا في كل حال، بل قلنا: إنه خالق في وقت إرادته أن يخلق، وإن لم يكن خالقا في كل حال، ولم يبطل أن يكون خالقا، كذلك وإن لم يكن متكلما في كل حال يبطل أن يكون متكلما، بل هو متكلم خالق، وإن لم يكن خالقا في كل حال ولا متكلما في كل حال". "إنكم إذا قلتم: لم يزل متكلما كان ذلك عبثا،