قال في الشهرستاني (وللمتكلمين طريقان في المسألة: أحدهما: إثبات حدوثه. والثاني إبطال القول بالقدم. أما الأول فقد سلك عامتهم طريق الإثبات بإثبات الأعراض) - كما تقدم ذكره - قال: (وأما الثاني فقد سلك شيخنا مسألة حدوث العالم: [رضي الله عنه] طريق الإبطال فقال: لو قدرنا قدم الجوهر لم يخل من أمور: إما أن تكون مجتمعة، أو مفترقة، أو لا مجتمعة ولا مفترقة، أو مجتمعة ومفترقة معا، أو بعضها مجتمعا وبعضها مفترقا، وبالجملة ليس يخلو من اجتماع وافتراق [ ص: 225 ] وجواز طريان الاجتماع والافتراق عليها، أو تبدل بعضها ببعض، وهي بذاتها لا تجتمع ولا تفترق، لأن حكم الذات لا يتبدل، فلا بد إذا من جامع فارق) . أبو الحسن الأشعري
قال: (وقد أخذ هذه الطريقة فكساها عبارة أخرى) . الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني