قال في الجامع في كتاب "أحكام أهل الملل": (أنبأ أبو بكر الخلال أبو بكر المروزي قال في سبي أهل الحرب: إنهم مسلمون إذا كانوا صغارا، وإن كانوا مع أحد الأبوين. أبا عبد الله وكان يحتج بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن .. « فأبواه يهودانه وينصرانه»
قال: وأما أهل الثغر فيقولون: إذا كان مع أبويه: إنهم يجبرونه على الإسلام) .
قال: (ونحن لا نذهب إلى هذا. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: .. [ ص: 391 ] « فأبواه يهودانه»
قال الخلال: أنبأ قال: سألت عبد الملك الميموني قبل الحبس - أي قبل أن يحبس أبا عبد الله في محنة أحمد الجهمية - عن الصغير يخرج من أرض الروم وليس معه أبواه قال: إذا مات صلى عليه المسلمون. قلت: يكره على الإسلام؟
قال: إذا كانوا صغارا يصلون عليه أكره من يليه إلا هم، وحكمه حكمهم.
قلت: فإنه كان معه أبواه؟ قال: إذا كان معه أبواه - أو أحدهما - لم يكره، ودينه على دين أبويه.
قلت: إلى أي شيء يذهب إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- : حتى يكون أبواه؟ قال: نعم. « كل مولود يولد على الفطرة»
قال: نادى به؟ قال: فرده إلى وعمر بن عبد العزيز بلاد الروم إلا وحكمه حكمهم.
قلت: في الحديث كان معه أبواه؟ قال: لا، وليس ينبغي إلا أن يكون معه أبواه) . [ ص: 392 ]
قال الخلال: (ما رواه قول أول الميموني لأبي عبد الله) .. (ولذلك نقل إسحاق بن منصور أن قال: إذا لم يكن معه أبواه فهو مسلم. قلت: لا يجبرون على الإسلام، إذا كان معه أبواه أو أحدهما؟ قال: نعم) . أبا عبد الله
قال الخلال: (وقد روى هذه المسألة عن أبي عبد الله خلق كلهم قال: إذا كان مع أحد أبويه فهو مسلم. وهؤلاء النفر سمعوا من أبي عبد الله بعد الحبس، وبعضهم قبل وبعد، والذي أذهب إليه: ما رواه الجماعة) .
وقال الخلال: (ثنا قال: قلت أبو بكر المروزي لأبي عبد الله: إني كنت بواسط، فسألوني عن الذي يموت هو وامرأته، ويدعا طفلين ولهما عم، ما تقول فيهما؟ فإنهم قد كتبوا إلى البصرة فيها، وقالوا: [ ص: 393 ] إنهم قد كتبوا إليك. فقال: أكره أن أقول فيها برأي. دع حتى أنظر، لعل فيها عمن تقدم. فلما كان بعد شهر عاودته، فقال: قد نظرت فيها فإذا قول النبي -صلى الله عليه وسلم- ، هذا ليس له أبوان. (فأبواه يهودانه وينصرانه..)
قلت: يجبر على الإسلام؟ قال: نعم، هؤلاء مسلمون، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-) ..
(وكذلك نقل يعقوب بن بختان قال: الذمي إذا مات أبواه وهو صغير جبر على الإسلام، أبو عبد الله: وذكر الحديث: قال .. « فأبواه يهودانه وينصرانه»