مطلب : في بيان . الأوقات والأماكن التي يستجاب فيها الدعاء
( الثانية ) : ينبغي أن يتحرى بدعائه أوقات الإجابة وأحوالها وأماكنها .
كليلة القدر ، ويوم عرفة ، وشهر رمضان ، وليلة الجمعة ويوم الجمعة ، وساعة الجمعة ، وهي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن يقضي الصلاة ، أو عند قراءة الفاتحة حتى يؤمن . واختار الإمام أنها آخر ساعة من يوم الجمعة . وكجوف الليل ، ونصفه الثاني وثلثه الأول . أي ثلث الليل بعد النصف الأول ، فينام النصف الأول ويقوم الثلث ثم ينام السدس ، وكثلث الليل الآخر ، ووقت السحر ، وعند النداء بالصلاة ، وبين الأذان والإقامة ، وبين الحيعلتين للمخبت المكروب ، وعند الإقامة ، وعند الصف في سبيل الله ، وعند التحام الجهاد ، ودبر الصلوات المكتوبة ، وفي السجود ، وعقب تلاوة القرآن ، لا سيما الختم ، وعند قول الإمام ولا الضالين ، وعند شرب ماء أحمد زمزم ، وصياح الديكة ، واجتماع المسلمين ، وفي مجالس الذكر ، وعند تغميض الميت ، وعند نزول الغيث .
وأما أماكن الإجابة فهي المواضع المباركة ، ولا أعلم بورود شيء من ذلك عن المعصوم صلى الله عليه وسلم إلا ما رواه بسند حسن { الطبراني الكعبة } . قلت : إلا أن يقال وفي مسجد الأحزاب كما في حديث أن الدعاء مستجاب عند رؤية لما استجاب له صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء . جابر
فقد روى الإمام أحمد وابن سعد عن أنه صلى الله عليه وسلم { جابر فعرفنا البشر في وجهه صلى الله عليه وسلم جابر } . أتى مسجد الأحزاب يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء بين الصلاتين الظهر والعصر فوضع رداءه وقام فرفع يديه يدعو عليهم - أي الأحزاب - قال
[ ص: 514 ] . كالمساجد الثلاثة ، وبين الجلالتين من سورة الأنعام ، وفي الطواف . وعند وقد ذكر العلماء مواضع استجيب الدعاء فيها عن تجربة الملتزم وفيه حديث مرفوع وروي مسلسلا . وقال : لا يقوم عبد ثم يعني في مجاهد الملتزم فيدعو الله عز وجل بشيء إلا استجاب له ، وفي داخل البيت ، وعند زمزم ، وعلى الصفا والمروة ، وفي المسعى ، وخلف المقام ، وفي عرفات ، والمزدلفة ، ومنى وعند الجمرات الثلاث . وفي أماكن أخرى جربها الناس والله أعلم .