مطلب : في . استحباب افتتاح التهجد بركعتين خفيفتين
ويستحب أن يفتتح التهجد بركعتين خفيفتين لحديث رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { أبي هريرة } رواه الإمام إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين أحمد ومسلم وأبو داود .
وفي المسند عن ومسلم رضي الله عنها قالت { عائشة } وحكمة تخفيفهما المبادرة لفك عقد الشيطان . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل افتتح صلاته بركعتين خفيفتين
ويستحب أن يكون له تطوعات يداوم عليها ، وإذا فاتت يقضيها ، قال في شرح أوراد أبي داود : ويستحب أن يكون للإنسان ركعات معلومات يقرأ فيها حزبه من القرآن ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله . قال والأحسن أن لا يتجاوز بعدد التهجد تهجد النبي صلى الله عليه وسلم . قالت رضي الله عنها { عائشة } رواه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين . وقالت أيضا { البخاري } رواه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ما بين أن يفرغ من صلاة العشاء الآخرة إلى الفجر إحدى عشرة ركعة . مسلم
وفي أحاديث كثيرة أن قيامه كان إحدى عشرة ركعة غير ركعتي الفجر .
قال الإمام المحقق ابن القيم في الهدي : فقد حصل الاتفاق على إحدى عشرة ركعة .
وأما تطويل الركعات وتقصيرها فبحسب النشاط .
قال أبو داود : سمعت يقول : يعجبني أن يكون للرجل ركعات من الليل والنهار معلومة فإذا نشط طولها وإذا لم ينشط خففها . ذكره الإمام أحمد بن حنبل الموفق . والله تعالى الموفق .
[ ص: 508 ] وقد ذكرنا فيما تقدم من حديث رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { أبي هريرة } رواه الإمام يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد ، يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد ، فإن استيقظ فذكر الله تعالى انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، وإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس ، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان مالك والبخاري وغيرهم . فلهذا قال الناظم رحمه الله تعالى ومسلم