وإنما أتبع فضل الابتداء بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم الناظم ( الحمدلة ) بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال { } قال في تسهيل السبيل : وهو ضعيف . قلت : وظاهر كلام الإمام كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة علي فهو أقطع أبتر ممحوق البركة ابن القيم عدم ضعفه . قال في كتابه جلاء الأفهام ( الموطن الأربعون ) . من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عند كل ذي بال فإنه يبتدأ بحمد الله تعالى والثناء عليه ثم بالصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم ثم يذكر كلامه بعد ذلك
. أما ; فلما في مسند ابتداؤه بالحمد وسنن الإمام أحمد أبي داود من حديث أبي داود من حديث رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال { أبي هريرة } انتهى . كل كلام لا يذكر الله فيه فيبدأ به وبالصلاة علي فهو أقطع ممحوق من كل بركة
وفي صحيح وغيره عن مسلم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { أبي هريرة } . وعن من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { أنس } وفي رواية { من ذكرت [ ص: 23 ] عنده فليصل علي ، ومن صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا } رواه من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات في الصغير والأوسط . وأخرج الطبراني بإسناد حسن عن الإمام أحمد رضي الله عنهما قال " من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم واحدة صلى الله عليه وملائكته سبعين صلاة . عبد الله بن عمرو بن العاص
وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : { أبي بن كعب فقلت : يا رسول الله إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال : ما شئت . قلت : الربع ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك . قلت : النصف ؟ قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك . قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذن تكفى همك ويغفر ذنبك } رواه الإمام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال : يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله ، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه . قال أحمد والترمذي وصححه . وقال والحاكم الترمذي : حديث حسن صحيح .
وفي رواية بإسناد جيد عنه قال { للإمام أحمد } . قال قال رجل يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك ؟ قال : إذن يكفيك الله تبارك وتعالى همك من دنياك وآخرتك الحافظ المنذري : قوله يعني أبي بن كعب : أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتي ، معناه أكثر الدعاء فكم أجعل لك من دعائي .
قال في جلاء الأفهام : وسئل شيخنا أبو العباس عن تفسير هذا الحديث فقال : { لأبي بن كعب دعاء يدعو به لنفسه ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل يجعل له منه ربعه صلاة عليه صلى الله عليه وسلم فقال إن زدت فهو خير لك ، فقال له النصف فقال إن زدت فهو خير لك إلى أن قال أجعل لك صلاتي كلها أي أجعل دعائي كله صلاة عليك ، قال إذن تكفى همك ويغفر لك ذنبك } ، لأن من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة صلى الله عليه بها عشرا ، ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر له ذنبه . انتهى كلامه رضي الله عنه . كان
[ ص: 24 ] وعن كرم الله وجهه قال " كل دعاء محجوب حتى يصلى على علي محمد صلى الله عليه وسلم رواه في الأوسط موقوفا ورواته ثقات ، ورفعه بعضهم والموقوف أصح ، ورواه الطبراني الترمذي عن أبي قرة الأسدي عن عن سعيد بن المسيب به موقوفا قال إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى يصلى على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم . عمر بن الخطاب