مطلب : يسن إرخاء طرف العمامة ولهذا قال الناظم رحمه الله تعالى : ويحسن أن يرخي الذؤابة خلفه ولو شبرا أو أدنى على نص ( ويحسن ) بمعنى يسن ويندب للرجل ( أن يرخي أي يرسل ( الذؤابة ) بضم الذال المعجمة وبعدها همزة مفتوحة . أحمد
قال الجوهري : والذؤابة من الشعر والمراد : هنا طرف العمامة المرخى سمي ذؤابة مجازا ( خلفه ) أي المعتم .
قال الشيخ تقي الدين رضي الله عنه : معروف في السنة ( ولو ) كان المرخى من الذؤابة ( شبرا ) لما روي أن سيدنا وإرخاء الذؤابة بين الكتفين رضي الله عنه اعتم بعمامة سوداء وأرخاها من خلفه شبرا ( أو ) لم يرخها شبرا بل ( أدنى ) أي أقل من شبر ( على نص ) أي : منصوص الإمام عليا رضي الله عنه في إرخاء الذؤابة خلفه في الجملة لا في التقدير كما نص عليه في الآداب الكبرى . أحمد
وذكر غير واحد ممن روى { رضي الله عنه بعمامة سوداء ، وأرخاها من خلفه قدر أربع أصابع وقال هكذا فاعتم فإنه أعرب وأجمل عبد الرحمن بن عوف } . عنه عليه الصلاة والسلام أنه عمم
وفي الفروع وتبعه في الإقناع وغيره قال شيخنا يعني شيخ الإسلام : وإطالتها كثيرا من الإسبال .
وقال الآجري : وإن أرخى طرفيها بين كتفيه فحسن .
وفي الآداب أن أرخاها خلفه قدر ذراع . ابن الزبير
وعن نحوه . أنس
وربما أفهم المتن الاقتصار على شبر فأقل .
وأخرج الترمذي وحسنه عن رضي الله عنهما قال { ابن عمر } . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه
[ ص: 245 ] وروى مسلم وأبو داود عن وابن حبان رضي الله عنه قال { عمرو بن حريث } - زاد كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو داود { } انتهى - { على المنبر } وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفيها بين كتفيه
ومسلم وأبو داود وابن ماجه عن والنسائي رضي الله عنه قال { جابر مكة عليه عمامة سوداء } زاد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح { النسائي } . قد أرخى طرف العذبة بين كتفيه
وروى عن الطبراني رضي الله عنه قال { ثوبان } . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اعتم أرخى عمامته بين يديه ومن خلفه
وروى أيضا عن رضي الله عنهما مرفوعا { ابن عمر } . عليكم بالعمائم فإنها سيما الملائكة وأرخوها خلف ظهوركم
وروي أيضا بسند ضعيف عن أبي أمامة رضي الله عنه قال { } . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يولي واليا حتى يعممه ويرخي لها عذبة من جانب الأيمن نحو الأذن
قال الإمام المحقق في الهدي : { كان صلى الله عليه وسلم يتلحى بالعمامة تحت الحنك } .
وقد روى الترمذي عن والنسائي رضي الله عنه قال { بلال } والله أعلم . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين والخمار