مطلب : : وكن حافظا أن النساء ودائع عوان لدينا احفظ وصية مرشد ( وكن ) أيها الأخ المسترشد والحافظ لدينه ، المجتهد على إظهار الأدب وتبيينه المتفقد غث القول من سمينه ( حافظا ) حفظ تحقيق وتفهم ، وتدقيق وتعليم ، حديث النبي المختار ، معدن الأسرار . وينبوع الأنوار . ويحتمل أن يريد وكن حافظا وديعتك يعني زوجك ، ثم علل ذلك بقوله ( أن ) أي [ ص: 399 ] لأن ( النساء ودائع ) الله عندنا ( عوان ) بفتح العين المهملة وتخفيف الواو أي أسيرات ( لدينا ) أي عندنا معشر الرجال ( احفظ ) أيها الأخ ( وصية ) أخ ناصح شفيق . ويحتمل أن يريد بالمرشد هنا النبي صلى الله عليه وسلم ( مرشد ) لفعل الصواب ، حريص على متابعة السنة والكتاب ، ولا تهمل العمل بهذه الوصايا فتندم إذا انكشف الغطاء وظهر المكتوم . النساء ودائع عند الرجال
فقد روى ابن ماجه والترمذي وقال حسن صحيح عن عمرو بن الأحوص الجشمي رضي الله عنه أنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول بعد أن حمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال : { } . ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح ، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ألا إن لكم على نسائكم حقا ، ولنسائكم عليكم حقا ، فحقكم عليهن ألا يوطئن فرشكم من تكرهون ، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن
وروى الترمذي في صحيحه وقال وابن حبان الترمذي حسن صحيح عن رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة } . أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وخياركم خياركم لنسائهم
وأخرج وصححه الحاكم الترمذي وحسنه عن رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { عائشة } . ورواه إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وألطفهم بأهله عنها بلفظ { ابن حبان } . ورواه خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي أيضا عن الحاكم ابن عباس واللفظ له . ولفظ وابن ماجه { الحاكم } وقال صحيح الإسناد . خيركم خيركم للنساء