مطلب : . فيما يقال عند الأرق لاستجلاب النوم
ومنها أن الإنسان إذا أصابه أرق دعا بالكلمات التي علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه فقد روى لخالد الترمذي من حديث والطبراني رضي الله عنه قال { بريدة بن الحصيب رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ما أنام الليل من الأرق ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أويت إلى فراشك فقل [ ص: 387 ] اللهم رب السموات السبع وما أظلت ، ورب الأرضين وما أقلت ، ورب الشياطين وما أضلت ، كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي أحد منهم أو يبغي علي ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك ، أو لا إله إلا أنت خالد بن الوليد المخزومي } . شكا
وفي لفظ للترمذي " ورب الأرض " قال الحافظ المنذري : سند جيد إلا أن الطبراني عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من ، وسند خالد الترمذي فيه ضعف وقوله : الأرق وهو بفتح الهمزة والراء السهر ، يقال : رجل أرق إذا سهر لعلة فإن كان السهر من عادته قيل : أرق بضم الهمزة والراء ، وقوله ما أظلت يعني ما وارت تحتها ، وما أقلت أي حملته وما أضلت من باب الإضلال الذي هو ضد الهدى . وقوله : أن يفرط أي يبدر ويعجل . والبغي الفساد والظلم . وقوله عز جارك أي لا يضام من لجأ إليك واعتصم بك .
وروى بسند ضعيف وغيره من حديث ابن السني زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه قال { } والله أعلم . شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أرقا أصابني ، فقال قل اللهم غارت النجوم وهدأت العيون وأنت حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم يا حي يا قيوم اهد قلبي وأنم عيني ، فقلتها فأذهب الله عز وجل عني ما كنت أجد