مطلب : حكم وليس لكافر دخول مساجد الحل ، ولو بإذن مسلم . دخول الكافر المسجد
ويجوز دخولها للذمي إذا استؤجر لعمارتها .
هذا المذهب المعتمد .
وفي الآداب الكبرى في جواز روايتان . دخول الكافر مساجد الحل بإذن مسلم لمصلحة
قال في الرعاية الكبرى : والمنع مطلقا أظهر ، فإن جاز ففي جواز جلوسه فيه جنبا وجهان .
وحكى بعض أصحابنا رواية الجوار من غير اشتراط إذن .
وقال في المستوعب : على روايتين . هل يجوز لأهل الذمة دخول مساجد الحل ؟
وذكر في الشرح وغيره أنه هل يجوز دخولها بإذن مسلم على روايتين .
وإن الصحيح عن المذهب الجواز .
فظهر من هذا أنه هل يجوز لكافر دخول مساجد الحل ؟ فيه روايتان .
ثم هل الخلاف في كل كافر أم في أهل الذمة فقط ؟ فيه طريقان .
وهل محل الخلاف مع إذن المسلم لمصلحة أو لا يعتبران ، أو يعتبر إذن المسلم فقط ؟ فيه ثلاث طرق .
ومذهب [ ص: 317 ] جواز دخوله بإذن مسلم . الشافعي
ومذهب وغير واحد أنه لا يجوز مطلقا . مالك
ومذهب أنه يجوز للكتابي دون غيره . أبي حنيفة
مكة ولا حرم المدينة على الصحيح من المذهب والله - تعالى - أعلم وليس لكافر دخول حرم