فلا سبيل للعبد على القيام بشكر نعمه ، كما قيل :
إذا كان شكري نعمة الله نعمة
علي له في مثلها يجب الشكر
فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله وإن طالت الأيام واتصل العمر
إذا مس بالسراء عم سرورها وإن مس بالضراء أعقبها الأجر
فما منهما إلا له فيه نعمة تضيق بها الأوهام والسر والجهر
فمن ثم عليك شكره في جميع الحالات ، لا سيما عند تجدد النعم التي من جملتها لبسك الجديد .
[ ص: 278 ] قال في الفروع : فأما شكر الله على ذلك فمستحب .
قال : وفي الحمد على الطعام خلاف فيتوجه مثله في اللباس .
ثم إن وجب يعني الحمد على اللباس فعدمه يعني عدم الحمد بأن تركه لا يمنع الحل يعني لا يكون اللباس بعدم الحمد حراما .