مطلب : في . أنواع جببه صلى الله عليه وسلم وما أهدي إليه
( تنبيهان ) :
( الأول ) { } . : كان يلبس المصطفى صلى الله عليه وسلم جبة رومية ضيقة الكمين في السفر
روى { أبو الشيخ دحية رضي الله عنه أنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة من الشام } . والرومية والشامية شيء واحد ، ; لأن عن الشام يومئذ في حكم الروم . { } . فقد روى وكان يلبس صلى الله عليه وسلم جبة كسروانية غير رومية مسلم والنسائي وابن سعيد عن عبد الله مولى [ ص: 181 ] رضي الله عنهما قال { أسماء بنت أبي بكر الصديق جبة من طيالسة لها لبنة من ديباج كسرواني . وفي لفظ كسروانية وفروجها مكفوفة به . وفي لفظ وفرجاها مكفوفان بالديباج فقالت : هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبسها ، فلما توفي كانت عند أسماء رضي الله عنها ، فلما توفيت عائشة قبضتها فنحن نغسلها للمريض منا إذا اشتكى وفي لفظ للمرضى ونستشفي عائشة } . أخرجت إلينا
وروى عن أبو داود الطيالسي رضي الله عنه قال { سهل بن سعد } . وروى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وله جبة صوف في الحياكة عنه قال { أبو الشيخ خيطت لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة من صوف أنمار فلبسها فما أعجب بثوب ما أعجب به ، فجعل يمسه بيده ويقول انظروا ما أحسنه ، وفي القوم أعرابي فقال : يا رسول الله هبها لي فخلعها فدفعها في يده } . { أكيدر دومة جبة من سندس منسوج فيها الذهب ، فلبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم فعجب الناس منها ، فقال أتعجبون من هذه فوالذي نفسي بيده لمناديل في الجنة أحسن منها وأهداها إلى سعد بن معاذ ، فقال يا رسول الله أتكرهها وألبسها ؟ فقال يا عمر إنما أرسلت بها إليك وجها تصيب بها . وذلك قبل أن ينهى عن الحرير عمر } . رواه وأهدى له عن النسائي . أنس
{ الروم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شقة من سندس فلبسها قال : فكأني أنظر إلى يديها ثديان من طولهما ، فجعل القوم يقولون : يا رسول الله أنزلت عليك من السماء ؟ فقال : وما تعجبون منها والذي نفسي بيده إن منديلا من مناديل أنس في الجنة خير منها ، ثم بعث بها إلى سعد بن معاذ جعفر بن أبي طالب فلبسها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لم أعطكها لتلبسها . قال فما أصنع بها ؟ قال : ابعث بها إلى أخيك النجاشي } . رواه وأهدى ملك ابن سعد من حديث رضي الله عنه . وروى أنس عن ابن قانع داود بن داود { أن قيصر أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة من سندس ، فاستشار أبا بكر ، فقالا يا رسول الله [ ص: 182 ] نرى أن تلبسها يكبت الله بها عدوك ويسر المسلمون ، فلبسها وصعد المنبر فخطب وكان جميلا يتلألأ وجهه فيها ، ثم نزل فخلعها فلما قدم عليه وعمر جعفر وهبها له } . .