وقد { نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب البرغوث } روى الإمام أحمد في الأدب المفرد ، والبخاري ، والبزار في الدعاء والطبراني في شعب الإيمان عن ، والبيهقي رضي الله عنه { أنس } . أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يسب برغوثا فقال : لا تسبه ، فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء لصلاة الفجر
وروى في معجمه الطبراني في شعب الإيمان عن ، والبيهقي رضي الله عنه قال { أنس } . وروى : ذكرت البراغيث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنها لتوقظ للصلاة عن الطبراني رضي الله عنه قال { علي } . : نزلنا منزلا فآذتنا البراغيث فسببناها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تسبوها فنعمت الدابة ، فإنها أيقظتكم لذكر الله
وأخرج عن البيهقي رضي الله عنه قال { أنس } وأنشد بعضهم : : لعن رجل برغوثا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : لا تلعنه ، فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء للصلاة
لا تسب البرغوث إن اسمه بر وغوث لك لو تدري فبره مص دم فاسد
وغوثه الإيقاظ في الفجر
بعوض وبرغوث وبق لزمنني حسبن دمي خمرا فلذ لها الخمر
فيرقص برغوث لزمر بعوضة وبقهم سكت ليستمع الزمر
رقصت براغيث الشتا فأجابها الناموس منه بالغناء المعلم
وتواجد البق الكثيف لطبعه طربا على شرب المدامة من دمي
وليل بته رهن اكتئاب أقاسي فيه أنواع العذاب
إذا شرب البعوض دمي وغنى فللبرغوث رقص في ثيابي
تطاول بالفسطاط ليلي ولم أكد بأرض الغضى ليلي علي يطول
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة وليس لبرغوث علي سبيل
نعم يحرم لاستقذارها . ويستحب أكل شيء منها إلا قتلها للحلال ، والمحرم ; لأنه ترفه . القمل ، فإنه يحرم على المحرم قتله ، وكذا صئبانه من رأسه وبدنه ، ولو بنحو زئبق ، وكذا رميه
والفرق بينه وبين البراغيث أنه يتولد من البدن بخلاف البراغيث ، فإنها تتولد من التراب كما مر ولا شيء في . قتل القمل وصئبانه ورميهما
قال في حياة الحيوان : والقمل يتولد من العرق ، والوسخ . قال : وربما كان الإنسان قمل الطباع ، وإن تنظف وتعطر وبدل الثياب كما عرض الجاحظ لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما حين { والزبير بن العوام } ، ولولا الضرورة لما أذن لهما في ذلك لما جاء في لبس ذلك من التشديد . استأذنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في لبس الحرير فأذن لهما فيه