وأما فيشمل الكذب فيه ، وعدم العمل به ، وتعليمه لمن ليس بأهل له ، وعدم صيانة ناموسه فيه . التفريط في العلم
فأما الكذب فقد قال الله تعالى { فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا } والآيات في ذلك كثيرة .
وفي البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال { ومسلم } هذا روي عن عدة من الصحابة حتى بلغ مبلغ التواتر . من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
وفي صحيح عن مسلم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { سمرة بن جندب } . من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين الكاذبين
وأما عدم العمل به فقد قال تعالى { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون } .
وعن رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان [ ص: 56 ] يقول { زيد بن أرقم } رواه اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا يستجاب لها مسلم والترمذي . والنسائي
وفي الصحيحين عن رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { أسامة بن زيد } . يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور بها كما يدور الحمار برحاه - فتجتمع أهل النار عليه فيقولون يا فلان ما شأنك أليس كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه ، وأنهاكم عن الشر وآتيه
وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم { جبريل ؟ قال خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون } . مررت ليلة أسري بي بأقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار ، قلت من هؤلاء يا
وروي عن رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { أنس الزبانية أسرع إلى فسقة القراء منهم إلى عبدة الأوثان ، فيقولون يبدأ بنا قبل عبدة الأوثان ؟ فيقال لهم ليس من يعلم كمن لا يعلم } رواه الطبراني وأبو نعيم وقال غريب . قال الحافظ المنذري : ولهذا الحديث مع غرابته شواهد .
وعن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { صهيب } رواه ما آمن بالقرآن من استحل محارمه الترمذي وقال ليس بالقوي .
وقد قال صلى الله عليه وسلم { } رواه لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه ، وعن علمه فيم فعل فيه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن جسمه فيم أبلاه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .
وقال صلى الله عليه وسلم { } رواه رب حامل فقه غير فقيه ، ومن لم ينفعه علمه ضره جهله . اقرأ القرآن ما نهاك فإن لم ينهك فلست تقرؤه في الكبير من حديث الطبراني وفيه ابن عمر وثقه الإمام شهر بن حوشب أحمد وابن معين والعجلي والنسوي ، وروى له مقرونا ، واحتج به غير واحد وجرحه آخرون . مسلم