( السادسة ) أفضل . قال قراءة القرآن في المصحف : إنما اختار الإمام القاضي قراءة المصحف للأخبار أي وليجمع بين فضيلتي الذكر والنظر ، فإن النظر في القرآن عبادة . أحمد
وروى عن الطبراني عثمان بن عبد الله بن أويس الثقفي عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { } قال صاحب الآداب الكبرى : كذا نقلته من خط قراءة الرجل القرآن في غير المصحف ألف درجة ، وقراءته في المصحف تضاعف على ذلك إلى ألفي درجة ضياء الدين . قال وذكر الحافظ أبو موسى في الوظائف في ذلك آثارا قال وفي الحديث { النظر في المصحف عبادة } .
وروي أن أبي داود بإسناده عن رضي الله عنه مرفوعا { أبي الدرداء من قرأ مائتي آية كل يوم نظرا شفع في سبعة قبور حول قبره وخفف العذاب عن والديه وإن كانا مشركين } وهذا والله أعلم غير ثابت . ومن ثم حذفه اليونيني في مختصره للآداب الكبرى . ومن ثم عقد صاحب الآداب الكبرى بعد ذكره لهذا الأثر وأمثاله فصلا تكلم فيه على اختلاف الناس في العمل بالحديث الضعيف ، فهذا الخبر كاللذين قبله أقل مراتبها الضعف .
وقال ابن الجوزي : وينبغي لمن كان عنده مصحف أن يقرأ فيه كل يوم ولو آيات يسيرة لئلا يكون مهجورا والله أعلم .