مكية كلها
2- ما يلج في الأرض أي يدخل.
وما يعرج فيها أي يصعد.
3- لا يعزب عنه لا يبعد.
مثقال ذرة أي وزن ذرة، وهي: النملة الحمراء الصغيرة.
5- معاجزين أي مسابقين. يقال: ما أنت بمعاجزي، أي بمسابقي. وما أنت بمعجزي، أي سابقي وفائتي.
9- كسفا من السماء قطعة. و "كسفا": قطعا; جمع كسفة.
10- يا جبال أوبي معه أي سبحي . وأصله: التأويب في السير; وهو: أن تسير النهار كله وتنزل ليلا. قال ابن مقبل:
[لحقنا بحي] أوبوا السير بعد ما ... دفعنا شعاع الشمس والطرف يجنح
كأنه أراد: أوبي النهار كله بالتسبيح إلى الليل.
11- (السابغات الدروع الواسعة. [ ص: 354 ] وقدر في السرد أي في النسج، أي لا تجعل المسامير دقاقا فتقلق ولا غلاظا فتكسر الحلق. ومنه قيل لصانع [حلق] الدروع: سراد وزراد. تبدل من السين الزاي، كما يقال: سراط وزراط.
والسرد: الخرز أيضا. قال الشماخ:
كما تابعت سرد العنان الخوازر
ويقال للإثفى: مسرد وسراد.
12- وأسلنا له أذبنا له. يقال: سال الشيء وأسلته.
والقطر: النحاس.
13- محاريب مساجد.
و (الجوابي : الحياض. جمع جابية، قال الشاعر:
تروح على آل المحلق جفنة ... كجابية الشيخ العراقي تفهق
وقدور راسيات ثوابت في أماكنها تترك -لعظمها- ولا تنقل. يقال: رسا [الشيء]-إذا ثبت- فهو يرسو. ومنه قيل للجبال: رواس.
14- (المنسأة : العصا. وهي مفعلة من نسأت الدابة: إذا سقتها قال الشاعر: [ ص: 355 ]
إذا دببت على المنساة من كبر ... فقد تباعد عنك اللهو والغزل
وقال الآخر:
وعنس كألواح الإران نسأتها ... إذا قيل للمشبوبتين: هماهما
فلما خر سقط تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب كان الناس يرون الشياطين تعلم كثيرا من الغيب والسر; فلما خر سليمان تبينت الجن أي ظهر أمرها، ثم قال: أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين
وقد يجوز أن يكون تبينت الجن أي علمت وظهر لها العجز. وكانت تسترق السمع وتلبس بذلك على الناس أنها تعلم الغيب; فلما خر سليمان زال الشك في أمرها كأنها أقرت بالعجز .
وفي مصحف عبد الله "تبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب".
16- ( العرم ) المسناة . واحدها: عرمة قال الشاعر:
من سبأ الحاضرين مأرب إذ ... يبنون من دون سيله العرما
(الخمط : شجر العضاه. وهي: كل شجرة ذات شوك. وقال قتادة: الخمط: الأراك; وبريره أكله.
و (الأثل : شبيه بالطرفاء إلا أنه أعظم منه.
17- (وهل نجازي إلا الكفور قال يجازى ولا يغفر له; والمؤمن لا يناقش الحساب. طاوس:
18- وقدرنا فيها السير أي جعلنا ما بين القرية والقرية مقدارا واحدا.
19- فجعلناهم أحاديث أي عظة ومعتبرا.
ومزقناهم كل ممزق أي فرقناهم في كل وجه. ولذلك قالت العرب للقوم إذا أخذوا في وجوه مختلفة: تفرقوا أيدي سبا . "وأيدي" بمعنى: مذاهب وطرق.
20- ولقد صدق عليهم إبليس ظنه وذلك أنه قال: لأضلنهم ولأغوينهم [ولأمنينهم] ولآمرنهم بكذا; فلما اتبعوه [وأطاعوه] صدق ما ظنه; أي فيهم.
وقد فسرت هذا في كتاب "المشكل" .
23- حتى إذا فزع عن قلوبهم خفف عنها الفزع. [ ص: 357 ] ومن قرأ: فرغ أراد فرغ منها الفزع.
24- وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين [هذا] كما تقول: أحدنا على باطل; وأنت تعلم أن صاحبك على الباطل، وأنك على الحق. وقال أبو عبيدة: "معناها إنك لعلى هدى، وإنكم لفي ضلال مبين" .
26- ثم يفتح بيننا بالحق أي يقضي. [ومنه قوله تعالى] : وأنت خير الفاتحين أي القضاة.
28- إلا كافة للناس أي عامة.
33- بل مكر الليل والنهار أي مكركم في الليل والنهار .
وأسروا الندامة أي أظهروها، يقال: أسررت الشيء: أخفيته وأظهرته. وهو من الأضداد.
34- ( المترفون ) المتكبرون.
37- تقربكم عندنا زلفى أي قربى ومنزلة عندنا.
فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا لم يرد فيما يرى أهل النظر -والله أعلم- أنهم يجازون على الواحد بواحد مثله ولا اثنين. وكيف يكون هذا والله يقول: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها و خير منها ؟!! [ ص: 358 ] ولكنه أراد لهم جزاء التضعيف. وجزاء التضعيف إنما هو مثل يضم إلى مثل إلى ما بلغ. وكأن "الضعف": الزيادة; أي لهم جزاء الزيادة.
ويجوز أن يجعل "الضعف" في معنى الجمع أي [لهم] جزاء الأضعاف. ونحوه: عذابا ضعفا في النار أي مضعفا.
45- وما بلغوا معشار ما آتيناهم أي عشره.
فكيف كان نكير أي إنكاري. وكذلك: فستعلمون كيف نذير ; أي إنذاري، وجمعه: نكر ونذر.
46- مثنى أي اثنين اثنين، وفرادى واحدا واحدا.
ويريد بـ"المثنى": أن يتناظروا في أمر النبي صلى الله عليه وسلم; وبـ "فرادى" أن يفكروا. فإن في ذلك ما دلهم على أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ليس بمجنون ولا كذاب.
48- يقذف بالحق أي يلقيه إلى أنبيائه صلوات الله عليهم.
49- وما يبدئ الباطل أي الشيطان وما يعيد
51- ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت أي عند البعث.
وأخذوا من مكان قريب أي قريب على الله; يعني القبور .
52- وأنى لهم التناوش ؟ أي تناول ما أرادوا بلوغه، وإدراك [ ص: 359 ] ما طلبوا من التوبة.
من مكان بعيد من الموضع الذي تقبل فيه التوبة .
والتناوش يهمز ولا يهمز . يقال: نشت ونأشت كما يقال: ذمت الرجل وذأمته; أي عبته.
وقال أبو عبيدة: نأشت: طلبت . واحتج بقول رؤبة:
إليك نأش القدر النؤوش
وقال: "يريد طلب القدر المطلوب".
وقال "أراد تناول القدر لنا بالمكروه". الأصمعي:
53- ويقذفون بالغيب أي بالظن أن التوبة تنفعهم.
54- وحيل بينهم وبين ما يشتهون من الإيمان. وهذا مفسر في "تأويل المشكل" بأكثر من هذا التفسير.