مدنية كلها
4- وما جعل أدعياءكم أبناءكم من تبنيتموه واتخذتموه ولدا.
يقول: ما جعلهم بمنزلة ولد الصلب; وكانوا يورثون من ادعوه.
ذلكم قولكم بأفواهكم أي قولكم على التشبيه والمجاز، لا على الحقيقة.
والله يقول الحق
5- هو أقسط عند الله أي أعدل وأصح.
6- مسطورا أي مكتوبا.
10- وإذ زاغت الأبصار أي عدلت.
وبلغت القلوب الحناجر أي كادت تبلغ الحلوق من الخوف .
11- وزلزلوا زلزالا شديدا أي شدد عليهم وهول. و"الزلازل": الشدائد. وأصلها من "التحريك".
13- إن بيوتنا عورة أي خالية، فقد أمكن من أراد دخولها، وأصل "العورة": ما ذهب عنه الستر والحفظ; فكأن الرجال ستر وحفظ للبيوت، فإذا ذهبوا أعورت البيوت. تقول العرب: أعور منزلك; إذا ذهب ستره، أو [ ص: 349 ] سقط جداره. وأعور الفارس: إذا بدا فيه موضع خلل للضرب بالسيف أو الطعن.
يقول الله: وما هي بعورة ; لأن الله يحفظها. ولكن يريدون الفرار.
14- ولو دخلت عليهم من أقطارها أي من جوانبها.
ثم سئلوا الفتنة أي الكفر-: لآتوها أي أعطوا ذلك من أراده.
وما تلبثوا بها أي بالمدينة.
ومن قرأ: (لأتوها بقصر الألف أراد: لصاروا إليها.
19- سلقوكم بألسنة حداد يقول: آذوكم بالكلام [الشديد] .
يقال: خطيب مسلق ومسلاق. وفيه لغة أخرى: "صلقوكم"; ولا يقرأ بها.
وأصل "الصلق": الضرب. قال ابن أحمر -يصف سوطا ضرب به ناقته-:
كأن وقعته -لوذان مرفقها- ... صلق الصفا بأديم وقعه تير
23- من قضى نحبه أي قتل. وأصل "النحب": النذر. وكان قوم نذروا -إن لقوا العدو-: أن يقاتلوا حتى يقتلوا أو يفتح الله; فقتلوا. فقيل: فلان قضى نحبه; إذا قتل .
26- من صياصيهم أي من حصونهم. وأصل "الصياصي": قرون البقر; لأنها تمتنع بها وتدفع عن أنفسها. فقيل للحصون صياصي: لأنها تمنع. [ ص: 350 ] 30 و31- يضاعف لها العذاب ضعفين قال أبو عبيدة: يجعل الواحد ثلاثة [لا] اثنين. هذا معنى قول أبي عبيدة.
ولا أراه كذاك; لأنه يقول بعد: ومن يقنت منكن لله ورسوله أي يطعهما: وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين ; فهذا يدل على أن "الضعفين" ثم أيضا: مثلان.
وكأنه أراد: يضاعف لها العذاب، فيجعل ضعفين، أي مثلين، كل واحد منهما ضعف الآخر. وضعف الشيء: مثله. ولذلك قرأ أبو عمرو: (يضعف لأنه رأى أن "يضعف" للمثل و "يضاعف" لما فوق ذلك.
وهذا كما يقول الرجل: إن أعطيتني درهما كافأتك بضعفين -أي بدرهمين- فإن أعطيتني فردا أعطيتك زوجين; يريد اثنين. ومثله: ربنا آتهم ضعفين من العذاب أي مثلين.
32- فلا تخضعن بالقول أي فلا تلن القول فيطمع الذي في قلبه مرض أي فجور; وقلن قولا معروفا أي صحيحا: لا يطمع فاجرا.
33- (وقرن في بيوتكن من الوقار يقال: وقر في منزله يقر وقورا .
ومن قرأ: وقرن في بيوتكن بنصب القاف; جعله من "القرار". وكأنه من "قر يقر" بفتح القاف. أراد: "اقررن في بيوتكن"; فحذف الراء [ ص: 351 ] الأولى، وحول فتحتها إلى القاف. كما يقال: ظلن في موضع كذا; من "اظللن". قال الله تعالى: فظلتم تفكهون .
ولم نسمع بـ "قر يقر" إلا في قرة العين. فأما في الاستقرار فإنما هو "قر يقر" بالقاف مكسورة. ولعلها لغة .
38- ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له أي أحل الله له .
سنة الله في الذين خلوا من قبل أنه لا حرج على أحد فيما لم يحرم عليه.
42- و ( الأصيل ) ما بين العصر إلى الليل.
43- يصلي عليكم أي يبارك عليكم. ويقال: يغفر لكم.
وملائكته أي تستغفر لكم .
50- آتيت أجورهن أي مهورهن.
51- ترجي من تشاء منهن أي تؤخر. يهمز ولا يهمز . يقال: أرجيت الأمر وأرجأته.
وتؤوي إليك من تشاء أي تضم.
قال : الحسن "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا خطب امرأة لم يكن لأحد أن يخطبها حتى يدعها النبي صلى الله عليه وسلم أو يتزوجها". [ ص: 352 ] ويقال: "هذا في قسمة الأيام بينهن; كان يسوي بينهن قبل ثم نزل. [أي] تؤخر من شئت فلا تقسم له. وتضم إليك من شئت بغير قسمة" .
52- لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج قصره على أزواجه، وحرم عليه ما سواهن إلا ما ملكت يمينه من الإماء.
53- غير ناظرين إناه أي منتظرين وقت إدراكه .
59- يدنين عليهن من جلابيبهن أي يلبسن الأردية.
60- لنغرينك بهم أي لنسلطنك عليهم، ونولعنك بهم.
70- قولا سديدا أي قصدا.
72- إنا عرضنا الأمانة يعني: الفرائض.
على السماوات والأرض والجبال بما فيها من الثواب والعقاب.
فأبين أن يحملنها وعرضت على الإنسان -بما فيها من الثواب والعقاب- فحملها.
وقال بعض المفسرين: "إن آدم لما حضرته الوفاة قال: يا رب! من أستخلف بعدي؟ فقيل له: اعرض خلافتك على جميع الخلق، فعرضها، فكل أباها غير ولده" .