[ ص: 194 ] سورة يونس
مكية كلها
2- قدم صدق يعني: عملا صالحا قدموه.
5- وقدره منازل أي: جعله ينزل كل ليلة بمنزلة من النجوم، وهي ثمانية وعشرون منزلا في كل شهر، قد ذكرتها في "تأويل المشكل" .
7- إن الذين لا يرجون لقاءنا أي: لا يخافون .
11- ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم أي: لو عجل الله للناس الشر إذا دعوا به على أنفسهم عند الغضب وعلى أهليهم وأولادهم، واستعجلوا به كما يستعجلون بالخير فيسألونه الرزق والرحمة: لقضي إليهم أجلهم أي: لماتوا .
15- أو بدله كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم: اجعل آية عذاب آية رحمة، وآية رحمة آية عذاب.
16- ولا أدراكم به أي: ولا أعلمكم به.
19- ولولا كلمة سبقت من ربك أي: نظرة إلى يوم القيامة. [ ص: 195 ]
21- وإذا أذقنا الناس رحمة يعني: فرجا من بعد كرب.
إذا لهم مكر في آياتنا يعني: قولا بالطعن والحيلة يجعل لتلك الرحمة سببا آخر .
22- وظنوا أنهم أحيط بهم أي: دنوا للهلكة. وأصل هذا أن العدو إذا أحاط ببلد، فقد دنا أهله من الهلكة.
* * *
24- فاختلط به نبات الأرض يريد أن الأرض أنبتت بنزول المطر فاختلط النبات بالمطر، واتصل كل واحد بصاحبه.
حتى إذا أخذت الأرض زخرفها أي: زينتها بالنبات. وأصل الزخرف: الذهب. ثم يقال للنقش وللنور والزهر وكل شيء زين: زخرف. يقال: أخذت الأرض زخرفها وزخارفها: إذا زخرت بالنبات كما تزخر الأودية بالماء.
وظن أهلها أنهم قادرون عليها أي: [على] ما أنبتته من حب وثمر.
كأن لم تغن بالأمس أي: كأن لم تكن عامرة بالأمس. والمغاني المنازل. واحدها مغنى. وغنيت بالمكان: إذا أقمت به.
* * *
26- للذين أحسنوا الحسنى أي: المثل . [ ص: 196 ] وزيادة التضعيف حتى تكون عشرا، أو سبعمائة، وما شاء الله. يدل على ذلك قوله: والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها .
ولا يرهق وجوههم قتر أي: لا يغشاها غبار. وكذلك القترة.
27- ما لهم من الله من عاصم أي: مانع.
كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل جمع قطعة. ومن قرأها: "قطعا من الليل" أراد اسم ما قطع. تقول: قطعت الشيء قطعا. فتنصب أول المصدر. واسم ما قطعت [منه] فسقط: "قطع".
28- فزيلنا بينهم أي: فرقنا بينهم. وهو من زال يزول وأزلت.
(هنالك تتلو كل نفس ما أسلفت أي: تقرأ في الصحف ما قدمت من أعمالها. ومن قرأ تبلو بالباء أراد: تختبر ما كانت تعمل. [ ص: 197 ] وقال أبو عمرو: وتصديقها يوم تبلى السرائر وهي قراءة أهل المدينة. وكذلك حكيت عن مجاهد.
33- حقت كلمت ربك أي: سبق قضاؤه.
35- أمن لا يهدي أراد من لا يهتدي. فأدغم التاء في الدال. ومن قرأ "يهدي" خفيفة. فإنها بمعنى يهتدي [قال يقول قوم من الكسائي: العرب هديت الطريق بمعنى: اهتديت] .
37- وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله أي: يضاف إلى غيره، أو يختلق.
39- ولما يأتهم تأويله أي: عاقبته.
58- قل بفضل الله وبرحمته فضله: الإسلام. ورحمته: القرآن.
61- إذ تفيضون فيه أي: تأخذون فيه. يقال: أفضنا في الحديث.
وما يعزب عن ربك أي ما يبعد ولا يغيب.
من مثقال ذرة أي: وزن نملة صغيرة .
64- لهم البشرى في الحياة الدنيا يقال: الرؤيا الصالحة .
وفي الآخرة الجنة.
لا تبديل لكلمات الله أي: لا خلف لمواعيده. [ ص: 198 ]
66- وإن هم إلا يخرصون أي: يحدسون ويحزرون.
68- إن عندكم من سلطان بهذا أي: ما عندكم من حجة.
71- فأجمعوا أمركم وادعوا " شركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة " أي: غما عليكم. كما يقال: كرب وكربة.
ثم اقضوا إلي أي: اعملوا بي ما تريدون.
ولا تنظرون ومثله فاقض ما أنت قاض أي: فاعمل ما أنت عامل.
78- أجئتنا لتلفتنا أي: لتصرفنا. يقال: لفت فلانا عن كذا إذا صرفته. والالتفات [منه] إنما هو الانصراف عما كنت مقبلا عليه.
وتكون لكما الكبرياء في الأرض أي: الملك والشرف.
83- على خوف من فرعون وملئهم وهم أشراف أصحابه.
أن يفتنهم أي: يقتلهم ويعذبهم.
87- واجعلوا بيوتكم قبلة أي: نحو القبلة. ويقال: اجعلوها مساجد.
88- ربنا اطمس على أموالهم أي: أهلكها. وهو من قولك: طمس الطريق: إذا عفا ودرس.
واشدد على قلوبهم أي: قسها . [ ص: 199 ]
90- فأتبعهم فرعون لحقهم. يقال: أتبعت القوم; أي: لحقتهم. وتبعتهم: كنت في أثرهم .
وعدوا أي: ظلما.
92- فاليوم ننجيك ببدنك قال أبو عبيدة: نلقيك على نجوة من الأرض، أي: ارتفاع. والنجوة والنبوة: ما ارتفع من الأرض.
ببدنك . أي: [بجسدك] وحدك.
لتكون لمن خلفك آية لمن بعدك.
93- بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق أي: أنزلناهم منزل صدق .
94- فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك المخاطبة للنبي صلى الله عليه وعلى آله، والمراد غيره، كما بينت في كتاب "المشكل". .
98- فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها عند نزول العذاب. [ ص: 200 ] إلا قوم يونس فإنهم آمنوا قبل نزول العذاب. أي: فهلا آمنت قرية غير قوم يونس فنفعها إيمانها!
ويقال: فلم تكن قرية آمنت فنفعها إيمانها عند نزول العذاب إلا قوم يونس .
101- قل انظروا ماذا في السماوات من الدلائل.
والأرض واعتبروا .