فصل

وممن ولد في هذه السنة المباركة - وهي الأولى من الهجرة - عبد الله بن الزبير ، فكان nindex.php?page=treesubj&link=30731أول مولود ولد في الإسلام بعد الهجرة ، كما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن أمه أسماء ، وخالته عائشة أم المؤمنين ، ابنتي الصديق رضي الله عنهما ، ومن الناس من يقول : ولد النعمان بن بشير قبله بستة أشهر . فعلى هذا يكون ابن الزبير أول مولود ولد بعد الهجرة من المهاجرين . ومن الناس من يقول : إنهما ولدا في السنة الثانية من الهجرة . والظاهر الأول كما قدمنا بيانه ، ولله الحمد والمنة وسنشير في آخر السنة الثانية إلى القول الثاني ، إن شاء الله تعالى .

[ ص: 581 ] قال ابن جرير : وقد قيل : إن المختار بن أبي عبيد ، وزياد بن سمية ولدا في هذه السنة الأولى . فالله أعلم .

nindex.php?page=treesubj&link=30727وممن توفي في هذه السنة الأولى من الصحابة ، nindex.php?page=showalam&ids=7483كلثوم بن الهدم الأوسي ، الذي نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسكنه بقباء ، إلى حين ارتحل منها إلى دار بني النجار ، كما تقدم ، وبعده فيها nindex.php?page=showalam&ids=131أبو أمامة أسعد بن زرارة نقيب بني النجار ، توفي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبني المسجد ، كما تقدم ، رضي الله عنهما وأرضاهما .

قال ابن جرير : وفي هذه السنة - يعني الأولى من الهجرة - مات أبو أحيحة بماله بالطائف ، ومات الوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل السهمي فيها بمكة .

قلت : وهؤلاء ماتوا على شركهم ، لم يسلموا لله عز وجل .

فَصْلٌ

وَمِمَّنْ وُلِدَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ الْمُبَارَكَةِ - وَهِيَ الْأُولَى مِنَ الْهِجْرَةِ - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، فَكَانَ nindex.php?page=treesubj&link=30731أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ ، كَمَا رَوَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ، عَنْ أُمِّهِ أَسْمَاءَ ، وَخَالَتِهِ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، ابْنَتَيِ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ : وُلِدَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ قَبْلَهُ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ . فَعَلَى هَذَا يَكُونُ ابْنُ الزُّبَيْرِ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ . وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ : إِنَّهُمَا وُلِدَا فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ . وَالظَّاهِرُ الْأَوَّلُ كَمَا قَدَّمْنَا بَيَانَهُ ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ وَسَنُشِيرُ فِي آخِرِ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ إِلَى الْقَوْلِ الثَّانِي ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .

[ ص: 581 ] قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ : وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ الْمُخْتَارَ بْنَ أَبِي عُبَيْدٍ ، وَزِيَادَ بْنَ سُمَيَّةَ وُلِدَا فِي هَذِهِ السَّنَةِ الْأُولَى . فَاللَّهُ أَعْلَمُ .

nindex.php?page=treesubj&link=30727وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ الْأُولَى مِنَ الصَّحَابَةِ ، nindex.php?page=showalam&ids=7483كُلْثُومُ بْنُ الْهِدْمِ الْأَوْسِيُّ ، الَّذِي نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْكَنِهِ بِقُبَاءَ ، إِلَى حِينَ ارْتَحَلَ مِنْهَا إِلَى دَارِ بَنِي النَّجَّارِ ، كَمَا تَقَدَّمَ ، وَبَعْدَهُ فِيهَا nindex.php?page=showalam&ids=131أَبُو أُمَامَةَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ نَقِيبُ بَنِي النَّجَّارِ ، تُوُفِّيَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْنِي الْمَسْجِدَ ، كَمَا تَقَدَّمَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَأَرْضَاهُمَا .

قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ : وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ - يَعْنِي الْأُولَى مِنَ الْهِجْرَةِ - مَاتَ أَبُو أُحَيْحَةَ بِمَالِهِ بِالطَّائِفِ ، وَمَاتَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، والْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ فِيهَا بِمَكَّةَ .

قُلْتُ : وَهَؤُلَاءِ مَاتُوا عَلَى شِرْكِهِمْ ، لَمْ يُسْلِمُوا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .