[ ص: 60 ] ثم دخلت سنة
ففيها إحدى عشرة ومائة معاوية بن هشام الصائفة اليسرى ، وغزا سعيد بن هشام الصائفة اليمنى ، حتى بلغ قيسارية من بلاد غزا الروم .
وفيها عزل هشام بن عبد الملك أشرس بن عبد الله السلمي عن إمرة خراسان وولى عليها الجنيد بن عبد الرحمن المري وولى الجراح بن عبد الله الحكمي إرمينية .
وفيها الترك بلاد أذربيجان فلقيهم الحارث بن عمرو فهزمهم ، ولما وصل قصدت الجنيد بن عبد الرحمن إلى خراسان أميرا عليها ، تلقته خيول الأتراك منهزمين من المسلمين وهو في سبعة آلاف ، فتصافوا واقتتلوا قتالا شديدا ، وطمعوا فيه وفيمن معه لقلتهم بالنسبة إليهم ، ومعهم ملكهم خاقان ، فكاد الجنيد أن يهلك ، ثم أظفره الله بهم ، فهزمهم هزيمة منكرة ، وأسر ابن أخي ملكهم ، وبعث به إلى الخليفة .
وحج بالناس فيها إبراهيم بن هشام المخزومي وهو أمير الحرمين والطائف ، وأمير العراق خالد القسري وأمير خراسان الجنيد بن عبد الرحمن المري .