[ ص: 286 ] ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين ومائة
فيها السفاح عمه سليمان بن علي البصرة وأعمالها ، وكور ولى دجلة ، والبحرين ، وعمان . إسماعيل بن علي إلى كور الأهواز . ووجه عمه
وفيها داود بن علي من بمكة والمدينة من بني أمية . قتل
وفيها داود بن علي بالمدينة في شهر ربيع الأول ، توفي موسى على عمله ، وكانت ولايته أرض واستخلف ابنه الحجاز ثلاثة أشهر ، ولما بلغت السفاح وفاته الحجاز خاله زياد بن عبيد الله بن عبد المدان الحارثي ، استناب على اليمن لابن خاله محمد بن يزيد بن عبيد الله بن عبد المدان ، وجعل وولى الشام لعميه عبد الله ، وصالح ابني علي ، إمرة أبا عون على الديار المصرية نائبا عليها . وقرر
وفيها محمد بن الأشعث إلى إفريقية فقاتلهم قتالا شديدا حتى فتحها . وفيها توجه شريك بن شيخ المهري ببخارى على أبي مسلم ، وقال : ما على هذا بايعنا خرج آل محمد على سفك الدماء ! واتبعه على ذلك نحو من ثلاثين [ ص: 287 ] ألفا ، فبعث إليه أبو مسلم زياد بن صالح الخزاعي فقاتله فقتله .
وفيها السفاح أخاه يحيى بن محمد عن الموصل ، وولى عليها عمه عزل إسماعيل بن علي .
وفيها صالح بن علي سعيد بن عبد الله فغزا وراء الدروب . ولي الصائفة من جهة
زياد بن عبيد الله بن عبد المدان الحارثي . ونواب البلاد هم الذين كانوا في التي قبلها سوى من ذكرنا أنه عزل في هذه السنة . وحج بالناس في هذه السنة خال أمير المؤمنين