: وممن توفي فيها من الأعيان
، أبو منصور العبادي المظفر بن أردشير
الواعظ ، سمع الحديث ، ودخل بغداد فأملى بها ووعظ ، وكان يكتب ما يعظ الناس به ، فاجتمع له من ذلك مجلدات . قال : لا تكاد تجد في المجلد خمس كلمات جيدة . وتكلم فيه ، وأطال الحط عليه ، واستحسن من كلامه قوله : وقد سقط مطر وهو يعظ الناس ، ففر الناس إلى ما تحت الجدران ، فقال : لا تفروا من رشاش ماء رحمة ، قطر من سحاب نعمة ، ولكن فروا من شرار نار اقتدح من زناد الغضب . توفي وقد جاوز الخمسين بقليل . ابن الجوزي
بن ملكشاه بن ألب أرسلان بن داود بن ميكائيل بن سلجوق التركي السلجوقي مسعود السلطان بن محمد
صاحب العراق وغيرها ، حصل له من التمكن والسعادة شيء كثير لم يحصل لغيره ، وجرت له خطوب كثيرة ، [ ص: 367 ] وحروب طويلة ، وقد أسر في بعض تلك الحروب الخليفة المسترشد ، كما تقدم ، توفي يوم الأربعاء سلخ جمادى الآخرة من هذه السنة .
يعقوب الخطاط الكاتب
توفي بالنظامية ، فجاء ديوان الحشرية ; ليأخذوا ميراثه لبيت المال ، فمنعهم الفقهاء ، فجرت فتنة عظيمة ، آل الحال إلى عزل مدرسها الشيخ ، وضربه بالديوان تعزيرا . أبي النجيب