أحمد بن محمد بن عبد القاهر ، أبو نصر الطوسي سمع الحديث وتفقه بالشيخ وكان شيخا لطيفا ، عليه نور . أبي إسحاق الشيرازي ،
قال : أنشدني : ابن الجوزي
[ ص: 289 ]
على كل حال فاجعل الحزم عدة تقدمه بين النوائب والدهر فإن نلت خيرا نلته بعزيمة
وإن قصرت عنك الخطوب فعن عذر
قال : وأنشدني أيضا :
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا وقمت أشكو إلى مولاي ما أجد
وقلت يا عدتي في كل نائبة ومن عليه لكشف الضر أعتمد
وقد مددت يدي والضر مشتمل إليك يا خير من مدت إليه يد
فلا تردنها يا رب خائبة فبحر جودك يروي كل من يرد
الحسن بن سليمان بن عبد الله بن عبد الله .
ابن الفتى ، أبو علي ، الفقيه مدرس النظامية ، وقد وعظ بجامع القصر ، وكان يقول : أنا في الفقه منتهى ، وفي الوعظ مبتدى . توفي في هذه السنة ، وغسله القاضي أبو العباس بن الرطبي ، ودفن عند أبي إسحاق .
حماد بن مسلم الرحبي الدباس
كان يذكر له أحوال ومكاشفات واطلاع على مغيبات وغير ذلك من المقامات ، ورأيت يتكلم فيه [ ص: 290 ] ويقول : كان عريا من العلوم الشرعية ، وإنما كان ينفق على الجهال . ابن الجوزي
وذكر عن ابن عقيل أنه كان ينفر الناس عنه ، وكان حماد الدباس يقول : ابن عقيل عدوي . قال : وكان الناس ينذرون له ، فيقبل ذلك ، ثم ترك ذلك ، وصار يأخذ من المنامات ، وينفق على أصحابه ، وكانت وفاته في رمضان ودفن ابن الجوزي بالشونيزية .
علي بن المستظهر بالله
أخو الخليفة المسترشد ، توفي في رجب من هذه السنة ، وله من العمر إحدى وعشرون سنة ، فترك ضرب الطبول ، وجلس الناس للعزاء أياما .
، محمد بن أحمد بن أبي الفضل الماهياني
أحد أئمة الشافعية ، تفقه بإمام الحرمين وغيره ، ورحل في طلب الحديث إلى بلاد شتى ، ودرس وأفتى وناظر ، توفي في هذه السنة ، وقد قارب التسعين ، ودفن بقرية ماهيان من بلاد مرو ؛ رحمه الله .
بن داود ميكائيل بن سلجوق ، محمود السلطان بن السلطان محمد بن ملكشاه بن ألب أرسلان كان من خيار الملوك ، وكان فيه حلم وأناة وبر [ ص: 291 ] وصلابة ، وجلسوا لعزائه ثلاثة أيام . سامحه الله .
أبو القاسم الشيباني ، هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس بن الحصين راوي المسند ، عن أبي علي بن المذهب ، عن ، عن أبي بكر بن مالك عبد الله بن أحمد ، عن أبيه ، وقد سمع قديما ؛ لأنه ولد في سنة ثنتين وثلاثين وأربعمائة ، وباكر به أبوه فأسمعه ومعه أخوه عبد الواحد على جماعة من علية المشايخ ، وقد روى عنه وغير واحد ، وكان ثقة ثبتا صحيح السماع ، توفي بين الظهر والعصر يوم الأربعاء رابع شوال من هذه السنة ، وله ثلاث وتسعون سنة ؛ رحمه الله تعالى . ابن الجوزي