وقال : { ابن عبد البر } . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب من الألوان الخضرة ويكره الحمرة ويقول هي زينة الشيطان
وقال مالك الأشتر رضي الله عنه : أي الألوان أحسن ؟ قال الخضرة ; لأنها لون ثياب أهل الجنة قال وأنشد غير واحد لعلي بن أبي طالب : للشافعي
علي ثياب لو تباع جميعها بفلس لكان الفلس منهن أكثرا وفيهن نفس لو يقاس ببعضها
نفوس الورى كانت أجل وأكبرا
أخذه فقال : المتنبي
لئن كان ثوبي فوق قيمته الفلس فلي فيه نفس دون قيمتها الإنس
فثوبك بدر تحت أنواره دجى وثوبي ليل تحت أطماره شمس
وقال آخر :
لا تنظرن إلى الثياب فإنني خلق الثياب من المروءة كاس
تصوف فازدهى بالصوف جهلا وبعض الناس يلبسه مجانه
يريك مجانة ويجن كبرا وليس الكبر من شكل المهانه
تصنع كي يقال له أمين وما معنى التصنع للأمانه
ولم يرد الإله به ولكن أراد به الطريق إلى الخيانه
[ ص: 529 ] وقال آخر :
لا يعجبنك من يصون ثيابه حذر الغبار وعرضه مبذول
ولربما افتقر الفتى فرأيته دنس الثياب وعرضه مغسول
وروي عن لقمان الحكيم أنه قال : التقنع بالليل ريبة وبالنهار مذلة ، قال رجل لإبراهيم النخعي : ما ألبس من الثياب ؟ قال : ما لا يشهرك عند العلماء ولا يحقرك عند السفهاء .
قال القاضي وغيره : يستحب غسل الثوب من العرق والوسخ نص عليه في رواية المروذي وغيره واحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال { } { أما يجد هذا ما يغسل به ثوبه } وهذا الخبر رواه ورأى رجلا شعثا فقال أما كان يجد هذا ما يسكن به رأسه أحمد من حديث والخلال وعلله جابر بأن الثوب إذا اتسخ تقطع وروى أحمد عن وكيع رضي الله عنه أنه كان يعجبه إذا قام إلى الصلاة الريح الطيبة ، والثياب النقية . وروي أيضا عن ابن مسعود رضي الله عنه قال مروءة الرجل نقاء ثوبه وعلى ظاهر تعليل عمر يجب غسله لما في تركه من إضاعة المال المنهي عنه وفي الخبر عنه عليه الصلاة والسلام قال { أحمد } قال البذاذة من الإيمان أبو القاسم البغوي ، قال : البذاذة التواضع في اللباس . أحمد بن حنبل
ذكره الحافظ تقي الدين بن الأخضر في تسميته من روى عن في ترجمة أحمد محمد بن علي الجوزجاني قال رحمه الله في رواية الإمام أحمد ينبغي أن يرخي خلفه من عمامته كما جاء عن الأثرم . ابن عمر