وفي بعض النسخ ورواه أبو داود وغيره احمرت وقال ألا أراني أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعارض فيه ، فأعاد الحديث ، فأعاد عمران بشير فغضب فما زلنا نقول إنه منا يا عمران أبا نجيد إنه لا بأس به .
وفي الصحيحين عن قال { أبي سعيد } ، وعن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه مرفوعا { أنس } رواه ما كان الفحش في شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه أحمد وابن ماجه والترمذي وقال حسن غريب . وعن مرفوعا { أبي هريرة } رواه الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء من النار أحمد والترمذي وقال حسن صحيح من حديث ولابن ماجه مثله . أبي بكرة
وفي الموطأ مرسلا { } ورواه إن لكل دين خلقا وإن خلق الإسلام الحياء من حديث ابن ماجه ومن حديث ابن عباس . أنس
والحياء ممدود الاستحياء قال الواحدي قال أهل اللغة الاستحياء من الحياء ، واستحيا الرجل من قرة الحياء فيه لشدة علمه بمواقع العيب قال غير واحد قد يكون الحياء تخلقا واكتسابا كسائر أعمال [ ص: 227 ] البر وقد يكون غريزة ، واستعماله على مقتضى الشرع يحتاج إلى كسب ونية وعلم وإن حل شيء على ترك الأمر والنهي والإخلال بحق فهو عجز ومهانة ، وتسميته حياء مجاز . وحقيقة الحياء خلق يبعث على فعل الحسن وترك القبيح والله أعلم .
وذكر عن ابن عبد البر سليمان عليه السلام الحياء نظام الإيمان فإذا انحل النظام ذهب ما فيه ، وفي التفسير : { ولباس التقوى } .
قالوا الحياء وقالوا الوقار من الله فمن رزقه الله الوقار فقد وسمه بسيما الخير وقالوا من تكلم بالحكمة لاحظته العيون بالوقار وقال الحسن أربع من كن فيه كان كاملا ، ومن تعلق بواحدة منهن كان من صالحي قومه دين يرشده ، وعقل يسدده ، وحسب يصونه ، وحياء يقوده .
وفي الصحيحين أو في الصحيحين عن قالت رحم الله نساء عائشة الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يسألن عن أمر دينهن ، وأن يتفقهن في الدين ، وقالت أيضا رأس مكارم الأخلاق الحياء وفي الصحيحين عن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { } . إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت
وقال حبيب :
إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستحي فافعل ما تشاء فلا والله ما في العيش خير
ولا الدنيا إذا ذهب الحياء يعيش المرء ما استحيا بخير
ويبقى العود ما بقي اللحاء
إذا لم تصن عرضا ولم تخش خالقا ولم ترع مخلوقا فما شئت فاصنع
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
إذا رزق الفتى وجها وقاحا تقلب في الوجوه كما يشاء
يغضي حياء ويغضى من مهابته فلا يكلم إلا حين يبتسم