قال أبو يعلى الموصلي سمعت يقول : خرجت في وجه الصبح فإذا أنا برجل مسبل منديله على وجهه فناولني رقعة ، فلما أضاء الصبح قرأتها فإذا فيها مكتوب أحمد بن حنبل
عش موسرا إن شئت أو معسرا لا بد في الدنيا من الغم وكلما زادك من نعمة
زاد الذي زادك في الهم إني رأيت الناس في عصرنا
لا يطلبون العلم للعلم إلا مباهاة لأصحابهم
وعدة للخصم والظلم
قال فظننت أن ناولني فلقيته فقلت له الرقعة التي ناولتني ، فقال : ما رأيتك ما ناولتك رقعة ، فعلمت أنها عظة لي وقال الحافظ محمد بن يحيى الذهلي تقي الدين بن الأخضر فيمن روى عن أحمد بن مروان قاضي تكريت قال : كتب رجل من إخوان إليه أيام المحنة : أبي عبد الله أحمد بن حنبل
هذي الخطوب ستنتهي يا فإذا جزعت من الخطوب فمن لها أحمد
الصبر يقطع ما ترى فاصبر لها فعسى بها أن تنجلي ولعلها
فأجابه : أحمد
صبرتني ووعظتني فأنا لها فستنجلي بل لا أقول لعلها
ويحلها من كان يملك عقدها ثقة به إذ كان يملك حلها