[ ص: 43 ] فصل ( في ) . خواص العنب ومنافعه
ذكر سبحانه وتعالى في كتابه العزيز العنب في الدنيا وفي الجنة وهو في السنة في أحاديث كقوله عليه السلام لما رأى الجنة { } وهو في الصحيحين أو في الصحيح . { لو أخذت منها عنقودا أو قطفا لأكلتم منه ما بقيت الدنيا وأكل عليه السلام من العنب الذي جاء به عداس لما رجع من ثقيف وهو مشهور . } وعن رضي الله عنهما قال : { ابن عباس } ، فيه رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل العنب خرطا داود بن عبد الجبار الكوفي قال ابن معين يكذب .
وقال منكر الحديث وقال البخاري متروك ، رواه جماعة منهم النسائي في الغيلانيات أبو بكر الشافعي وأبو جعفر العقيلي وقال لا أصل له .
ومن المعلوم أن في العنب منافع كثيرة ويؤكل متنوعا وهو قوت وفاكهة وشراب وأدم ودواء وطبعه طبع الحياة الحرارة والرطوبة وأجوده الكبار المائي ، والأبيض أحمد من الأسود إذا تساويا في الحلاوة ، والمتروك بعد القطف يومين أو ثلاثة أحمد من المقطوف في يومه ، وملوك الفاكهة العنب والرطب ، جيد الغذاء مقو للبدن يسمن بسرعة ويولد دما جيدا ، ويزيد في الإنعاظ ، وينفع نفع الصدر والرئة وهو منفخ مطلق للبطن ، وإذا ألقي عجمه أطلق أكثر والإكثار منه يصدع الرأس ، ودفع مضرته بالرمان المز والحامض منه يبرد المعدة ويكثر القيء . والعنب بأسره يضر بالمثانة والكبد والطحال الغليظين ، ويأتي الكلام في شجره في كرم .