[ ص: 238 ] فصل ( في ) . الخروج مع الضيف إلى باب الدار والأخذ بركابه
عن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة } رواه إن من السنة أن يخرج الرجل مع ضيفه إلى باب الدار وغيره بإسناد ضعيف . وعن ابن ماجه رضي الله عنهما قال " إن من السنة إذا دعوت أحدا إلى منزلك أن تخرج معه حتى يخرج " ذكره ابن عباس . ابن عبد البر
وروى قال : قال أبو بكر بن أبي الدنيا زرت أبو عبيد القاسم بن سلام فلما دخلت عليه بيته قام فاعتنقني وأجلسني في صدر مجلسه فقلت يا أحمد بن حنبل أبا عبد الله أليس يقال صاحب البيت والمجلس أحق بصدر بيته أو مجلسه قال نعم يقعد ، ويقعد من يريد قال قلت في نفسي خذ يا أبا عبيد إليك فائدة . ثم قلت يا أبا عبد الله لو كنت آتيك على حق ما تستحق لأتيتك كل يوم ، فقال لا تقل ذلك فإن لي إخوانا ما ألقاهم في كل سنة إلا مرة أنا أوثق في مودتهم ممن ألقى كل يوم قلت هذه أخرى يا أبا عبيد فلما أردت القيام قام معي قلت : لا تفعل يا أبا عبد الله قال : فقال قال الشعبي من تمام زيارة الزائر أن تمشي معه إلى باب الدار وتأخذ بركابه قال قلت يا أبا عبد الله من عن الشعبي ؟ قال ابن زائدة عن عن مجالد الشعبي قال قلت يا أبا عبيد هذه ثالثة .
وروي عن مرفوعا { ابن عباس } ومسك أن من أخذ بركاب رجل لا يرجوه ولا يخافه غفر له بركاب ابن عباس رضي الله عنهما فقال أتمسك لي وأنت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال إنا هكذا نصنع بالعلماء قال زيد بن ثابت ابن الجوزي وينبغي أن يتواضع في مجلسه إذا حضر ، وأن لا يتصدر ، وإن عين له صاحب الدار مكانا لم يتعده .
وذكر في بهجة المجالس عن ابن عبد البر أنه طرح أبي قلابة لحليس له وسادة فردها فقال أما سمعت الحديث { } لا تردن على أخيك كرامته .