وسمي القلم قلما لأنه يقلم أي يقطع منه ، ومنه قلمت أظفاري ، وقيل : قطعه ليس بقلم ولكنه أنبوب ، وقيل القلم مشتق من القلام وهو نبت ضعيف واهي الأصل ، فقيل قلم لأنه خفف وأضعف بما أخذ منه ، ورجل مقلم الأظفار من هذا ، أي ضعيف في الحرب ناقص ، ويقال رعف القلم إذا قطر ، وراعف الرجل القلم إذا أخذ فيه مدادا كثيرا حتى يقطر ويقال استمد ولا ترعف . أي لا تكثر المداد حتى يقطر ، ويقال ذنبت القلم فهو مذنب ، فأما الرطب فيقال فيه مذنب من ذنب هو ويقال حفي القلم يحفى حفوة وحفوة وحفية وحفاوة وحفا مقصور ، فأما الحفاء ممدود فمشي الرجل بلا نعل . ويقال للقطعة التي تقطع من الأنبوبة شظية مشتق من شظي القوم تفرقوا ، ويقال : قلم ذنوب إذا كان طويل الذنب ، كما يقال : فرس ذنوب ، وللقلم سنان فإذا كان الأيمن أرفع قيل محرف ، وإن استويا قيل قلم مستوي السنين ، وأشحمت القلم تركت شحمه فلم آخذه ، فإن أخذت شحمه قلت بطنته تبطينا ، ويقال : بريت القلم بريا وما سقط براية وقد يقال للقلم نفسه براية ; لأن العرب تجعل فعالة لكل ما نقص منه فيقولون قطاعة وقوارة ذكره أبو جعفر .
وقال قوره واقتوره واقتاره بمعنى قطعه مدورا ، ومنه قوارة القميص والبطيخ وقال : والقطاعة بالضم ما سقط عن القطع . الجوهري
قال أبو جعفر [ ص: 163 ] يقال : قططت القلم أي : قطعت منه والقلم مقطوط ، وقطيط ، والمقط الذي يقط القلم عليه ، والمقط بفتح الميم الموضع الذي يقط من رأس القلم ، وهو مشتق من قططت أي قطعت ، وما رأيته قط أي : انقطعت الرؤية بيني وبينه ، والقط الكتاب بالجائزة ; لأنه يقطع ، ومنه يعطي القطوط وثائق ، وقط بمعنى حسب .