وقال صالح لأبيه : قول النبي صلى الله عليه وسلم { بني إسرائيل ولا حرج } يحدث [ ص: 23 ] الرجل بكل شيء يريد قال أبي يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين وقال النبي صلى الله عليه وسلم { حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج } ففرق بين ما يحدث عنه وبين ما يحدث عن حدثوا عن بني إسرائيل فقال { بني إسرائيل ولا حرج فإنه كانت فيهم الأعاجيب } فيكون الرجل يحدث عن حدثوا عن بني إسرائيل وهو يرى أنه ليس كذلك فلا بأس ، ولا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا ما يرى أنه صدق .
وظاهر كلام غير واحد أنه لا يجوز إذا ظن أنه كذب كما أن ظاهر كلام غير واحد وهو ظاهر الخبر أنه يجوز التحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بما لا يرى أنه كذب فيحدث بما يشك فيه كذا جزم في شرح مسلم في الخبر المذكور أنه عليه السلام قيد بذلك ; لأنه لا يكون يأثم إلا برواية ما يعلم أو يظنه كذبا أما ما لا يعلمه ، أو يظنه كذبا فلا إثم عليه في روايته إذا فإنكم لا تحدثون عنهم بشيء إلا وقد كان فيهم أعجب منه وإن ظنه غير كذب ، أو علمه وفي رسالة رحمه الله أنه أباحه عن الشافعي بني إسرائيل عمن يجهل صدقه وكذبه ، وينهاهم عنه عمن لا يعرف صدقه انتهى كلامه .
والخبر الأول في صحيح وغيره وضبط يرى في الخبر الأول بفتح الياء وضمها والكذابين على التثنية والجمع والخبر الثاني في السنن . مسلم
ورواه أبو داود : حدثنا ثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن علي بن مسهر محمد بن عمرو عن عن أبي سلمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة بني إسرائيل ولا حرج } رواه حدثوا عن من حديث حسن جيد الإسناد حدثنا أحمد حدثنا محمد بن المثنى حدثني أبي عن معاذ عن قتادة أبي حسان عن قال : { عبد الله بن عمرو بني إسرائيل حتى نصبح ما نقوم إلا إلى عظم الصلاة } حديث حسن وإسناده جيد وقال قبل ذلك باب كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن أهل الكتاب . حدثنا رواية حديث أحمد بن محمد بن ثابت ثنا ثنا عبد الرزاق عن معمر الزهري قال أخبرني ابن أبي نملة الأنصاري عن أبيه { اليهود مر بجنازة فقال : يا محمد هل تتكلم هذه الجنازة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله أعلم قال اليهودي : إنها تتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله ورسله فإن كان باطلا لم تصدقوهم وإن كان حقا لم تكذبوهم } إسناده جيد بينما هو جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 24 ] وعنده رجل من وابن أبي نملة اسمه نملة رواه من حديث أحمد الزهري
حدثنا ولأحمد ثنا عفان هلال حدثنا عن قتادة أبي حسان عن قال { عمران بن حصين بني إسرائيل لا نقوم إلا لعظم صلاة يعني : المكتوبة الفريضة } : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا عامة ليله عن أبو هلال هو محمد بن سليم الراسبي حديث حسن .
عن وللبخاري قال : كان أبي هريرة أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا } الآية . لا تصدقوا
وعن مرفوعا { عبد الله بن عمرو بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار } رواه بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن . البخاري