[ ص: 390 ] مسألة
في أكل لحم الضبع والثعلب وسنور البر وابن آوى وجلودهم [ ص: 392 ] مسألة
في هل يحل لبس جلود الجميع وأكل لحم الجميع أم البعض؟ وهل تطهر جلودهم بالدباغ؟ أكل لحم الضبع والثعلب وسنور البر وابن آوى وجلودهم،
الجواب
أما لحم الضبع فإنه مباح عند مالك والشافعي وجلده يطهر بالدباغ في مذهب وأحمد، الشافعي وأبي حنيفة في رواية ومالك في إحدى الروايتين عنه، وهو أصح قولي العلماء. هذا إذا دبغ بعد موته، وأما إن ذكي ودبغ كان طاهرا في مذهب الأئمة. وأحمد
وأما سنور البر والثعلب ففي حلهما قولان هما روايتان عن أحدهما: يحل، فيكون جلده طاهرا إذا ذكي، وهذا مذهب أحمد، مالك وعلى هذا القول فإذا مات ودبغ كان طاهرا في مذهب والشافعي، وأحد القولين في مذهب الشافعي مالك.
والقول الثاني: إنهما محرمان، وهو مذهب أبي حنيفة في إحدى الروايتين عنه. وعلى هذا فإذا ذكي كان جلده طاهرا عند وأحمد دون أبي حنيفة وجلده يطهر بالدباغ إذا مات عند أحمد، ووجه في مذهب أبي حنيفة وظاهر مذهبه أنه لا يطهر. أحمد،
وأما ابن آوى فإنه حرام عند أبي حنيفة والشافعي وجلده يطهر بالدباغ عند وأحمد، أبي حنيفة ووجه في مذهب والشافعي وظاهر مذهبه أنه لا يطهر بالدباغ. [ ص: 394 ] أحمد،
وأما القول الذي يقوم عليه الدليل فإنه قد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في السنن من وجوه أنه كما ثبت أنه حرم لحمها، فما ثبت أنه من السباع- كالنمر وابن آوى وابن عرس - فلا يحل لحمه ولا تلبس الفراء من جلده، وما لم يكن من السباع المحرمة- كالضبع- فإنه يؤكل لحمه ويلبس جلده. وأما الثعلب وسنور البر ففيه نزاع. والله أعلم. نهى عن جلود السباع