1 - ألا بل وهل تروي ثنى ظعن زينب سمير نواها طلح ضر ومبتلا 2 - فأدغمها راو وأدغم فاضل
وقور ثناه سر تيما وقد حلا 3 - وبل في النسا خلادهم بخلافه
وفي هل ترى الإدغام حب وحملا
[ ص: 133 ] 4 - وأظهر لدى واع نبيل ضمانه
وفي الرعد هل واستوف لا زاجرا هلا
ثمانية وهي: التاء، الثاء، الظاء، الزاي، السين، النون، الطاء، الضاد. وظاهر كلام الناظم أن كلا من (بل وهل) تقع بعدها الحروف الثمانية وليس كذلك، فإن لام (بل) لم يقع بعدها في القرآن إلا سبعة أحرف وهي الحروف المذكورة ما عدا الثاء. ولام (هل) لم يقع بعدها في القرآن إلا ثلاثة أحرف: وهي النون، والتاء، والثاء. ولام (بل) تختص بخمسة وهي: الضاد، والطاء، والظاء، والزاي، والسين. فهذه الحروف الخمسة لم تقع في القرآن إلا بعد (بل) نحو: حروف بل وهل بل ضلوا ، بل طبع ، بل ظننتم ، بل زين ، بل سولت .
وتختص (هل) بحرف الثاء، فلم يقع هذا الحرف إلا بعد (هل) في هل ثوب الكفار في المطففين. وتشترك (بل وهل) في حرفين وهما: النون والتاء، فكل منهما يقع بعد بل نحو: بل نقذف ، بل تأتيهم . وبعد (هل) نحو: هل ننبئكم ، هل ترى .
والخلاصة: أن (بل) يقع بعدها جميع الحروف ما عدا الثاء المثلثة، وتنفرد بوقوع الأحرف الخمسة التي هي: الضاد، والطاء، والظاء، والزاي، والسين، وتشترك مع (هل) في حرفين النون والتاء المثناة. وأما (هل) فتنفرد بالثاء المثلثة وتشترك مع (بل) في النون والتاء. فالضاد، والطاء، والظاء، والزاي، والسين مختصة ببل. والثاء مختصة بهل. والتاء والنون محل اشتراك بين بل وهل. وقد أخبر الناظم أن أدغم لام (بل) و(هل) في الحروف الثمانية على التفصيل السابق. وأن الكسائي أدغم في الثاء والسين والتاء، وأظهر في الخمسة الباقية. وأن حمزة خلادا اختلف عنه في إظهار وإدغام بل طبع الله عليها في سورة النساء. وأن أدغم أبا عمرو هل ترى خاصة، وهي في موضعين هل ترى من فطور في الملك. فهل ترى لهم من باقية في الحاقة، وأظهر في الباقي. وأن أظهر عند النون والضاد في جميع المواضع، وعند التاء في هشاما أم هل تستوي الظلمات في الرعد. وأدغم في الستة الباقية، ومنها التاء في غير الرعد.
والخلاصة: أن يدغم في جميع الحروف. وأن الكسائي نافعا وابن كثير وابن ذكوان يظهرون عند جميع الحروف. وأن وعاصما يدغم أبا عمرو هل ترى في الملك والحاقة خاصة، ويظهر فيما عدا ذلك، وأن يظهر عند النون والضاد، وعند التاء في الرعد خاصة، ويدغم في باقي [ ص: 134 ] الحروف، وأن هشاما يدغم في الثاء، والسين، والتاء، ويظهر عند الباقي غير أن حمزة خلادا روي عنه في بل طبع الله عليها الإظهار والإدغام. وأما فيظهر في هذا الموضع قولا واحدا. وينبغي أن يعلم أن خلف أم هل تستوي الظلمات والنور في الرعد لا يدغمها أحد، لأن حمزة يقرءان يستوي بالياء، وهي مستثناة والكسائي الذي يدغم في التاء، لهشام لا يدغم في التاء إلا في موضعي تبارك والحاقة، كما سبق. وأبو عمرو
والظعن السير والانتقال من موضع لآخر. والسمير المحدث المسامر ليلا. و(النوى) البعد. و(الطلح) من الطلوح الذي هو الإعياء. و(الضر) ضد النفع. و(المبتلى) المختبر. و(الوقور) الرزين الحليم. و(الثناء) المدح. و(تيم) قبيلة الإمام و(النبيل) الجليل القدر. حمزة.
و(الضمان) الكفالة. و(هلا) كلمة يزجر بها الخيل. ومعنى: (استوف لا زاجرا هلا) استكمل فهم ما قلت لك بغير كلفة، ولا عناء، لأني فصلته غاية التفصيل.